ترتبط مصر والإمارات بعلاقات وثيقة مبنية على التكاتف والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، ومُواجهة التحديات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وشهدت السنوات الماضية تنسيقًا وثيقًا بين مصر والإمارات على الصعيد السياسي، خصوصًا حيال القضايا الرئيسية على الصعيدين العربي والدولي.
وتأتي زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، إلى القاهرة؛ لتعكس عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، من القاهرة، إن تعدد اللقاءات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، له دلالات كثيرة، تُؤكد عمق العلاقات المصرية الإماراتية.
وأضاف "فرحات"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أن مصر والإمارات لعبتا دورًا رئيسيًا في تحديد أجندة سياسات إقليم الشرق الأوسط، وكلا البلدين لهما علاقات قوية مع القوى الكبرى، مثل أمريكا وروسيا والصين.
وأشار إلى أن البلدين لديهما توافق فيما يتعلق بطريقة التعامل مع التحديات التي تُواجه الإقليم، والتعامل مع القوى غير العربية، إضافة إلى ترتيب العلاقات العربية-العربية، مما أدى إلى توافق على جميع المستويات بين البلدين.
وأكد أن الأساس في هذا التوافق بين البلدين هو التوافق الشخصي بين زعيمي البلدين، ومدى التفاهم بينهما والاحترام المتبادل بين الدولتين، كل هذا يُفسر كثافة العلاقات واللقاءات بين البلدين على مستوى القمة.
كما أوضح أشرف العشري، مدير تحرير جريدة الأهرام المصرية، من القاهرة، أن الهدف من الزيارة تعميق العلاقات المصرية الإماراتية التي تمتاز بخصوصية بالغة الأهمية، لما لديها من درجة كبيرة في الحضور العربي والإقليمي وعلى المستوى العالمي أيضًا، مُضيفًا أن هناك خُطى سريعة وموقفًا مصريًا إماراتيًا موحدًا لفتح الباب أمام سوريا للعودة بالجامعة العربية، وبحث الأوضاع في ليبيا وتطور الأوضاع في اليمن.
وأضاف "العشري"، في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدولتين تعملان على تذليل العقبات التي تُواجه المنطقة، ومنها مكافحة الإرهاب، كما أجرى البلدان الكثير من المناورات العسكرية المُشتركة.
واستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في مطار القاهرة الدولي، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أكد في تغريدة سابقة، "حرص دولة الإمارات على مواصلة التنسيق والتشاور مع مصر، في ظل التحديات العالمية الجديدة والعمل معًا بما يحقق مصالح البلدين والمنطقة".
وأقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس الإماراتي بقصر الاتحادية، وعقد الطرفان جلسة مباحثات؛ لتناول مُختلف قضايا التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المُشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.