اضطُر مسؤولو الأمن إلى أن يطرحوا أرضًا محتجًا ركض صوب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته إلى هولندا، اليوم الأربعاء، وفقًا لـ"رويترز".
وقع الحادث عند وصول ماكرون إلى فعالية في جامعة أمستردام، اليوم الثاني، على التوالي الذي تتعطل فيه زيارته الرسمية بسبب المحتجين، بعد أسابيع من الاحتجاجات في فرنسا على مشروع قانون معاشات لا يحظى بشعبية.
وردد الرجل وهو منبطح أرضًا في الخارج، بلغة فرنسية بها لكنة أجنبية، أغنية شهيرة في الاحتجاجات على إصلاح المعاشات، وكلمات الأغنية هي "نحن هنا، نحن هنا، حتى إن لم يرد ماكرون ذلك، نحن هنا".
وتسبب الغضب من مشروع قانون المعاشات في تعطيل اليوم الأول من الزيارة بالفعل، ويهدف مشروع القانون إلى مد سن المعاش عامين ليكون عند 64 عامًا بدلًا من 62، وأقرته الحكومة في البرلمان من دون تصويت.
وبينما تبع الغضب على السياسة المحلية ماكرون حتى هولندا، واجه الرئيس الفرنسي انتقادات أيضًا من الحلفاء الأوروبيين والأمريكيين بسبب سياسته الخارجية.
ويحاول المسؤولون الفرنسيون احتواء الغضب والانقسام والارتباك، الذي أثارته تصريحات ماكرون الأسبوع الماضي، بشأن الحد من اعتماد أوروبا على الولايات المتحدة وعلاقاتها مع الصين وتايوان.
وفي فرنسا، تخطط النقابات الفرنسية، غدًا الخميس ليوم آخر من الاحتجاجات في أنحاء البلاد على مشروع قانون المعاشات، وتظهر استطلاعات الرأي أن أغلبية الناخبين يعارضون الإصلاح ويدعمون الاحتجاجات.
ومن المقرر أن يبت المجلس الدستوري، الجمعة الماضي، فيما إذا كان مشروع القانون وكيفية تبنيه لا يتعارضان مع الدستور أو إذا ما كان بوسع المعارضة البدء في محاولة جمع توقيعات كافية لإجراء استفتاء معارض لمشروع القانون.
وإذا منح المجلس الضوء الأخضر، فسيكون من الممكن نشر السياسة الجديدة رسميًا، وأن تصبح قانونًا، وقال ماكرون إنه يريد دخولها حيز التنفيذ بحلول نهاية العام.