الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

أول زيارة لرئيس فرنسي منذ 23 عاما.. ماكرون في هولندا لتعزيز أمن أوروبا

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - أرشيفية

القاهرة الإخبارية - سمر سليمان

حاملًا على عاتقه مشروع "قطب ثالث" أوروبي، يجري إيمانويل ماكرون، زيارة هي الأولى لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ 23 عامًا، اليوم الثلاثاء، آملًا في أن تلقى رؤيته لسيادة وأمن أوروبا دعمًا وتقاربًا مع أمستردام.

ووصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفقة زوجته بريجيت، أمستردام، واستقبله الملك فيليم ألكسندر وزوجته، وسط مراسم عسكرية في القصر الملكي.

وهذه أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى هولندا منذ 2000، وتأتي بعد زيارة لملك هولندا وزوجته إلى فرنسا في 2016.

الرفض يلحق ماكرون إلى لاهاي

وبينما يتركز الترقب حول موقف ماكرون الداعي من بكين إلى الاستقلال الاستراتيجي لأوروبا والتوقف عن اتباع السياسة الأمريكية، قاطع محتجون الرئيس الفرنسي لدى إلقائه خطابًا حول مستقبل أوروبا في لاهاي.

وهتف محتجون تواجدوا في القاعة، أجبروا ماكرون على التوقف لبعض الوقت عن متابعة خطابه، "أين الديمقراطية الفرنسية؟" و"اتفاقية المناخ لا يتم احترامها".

وأثارت تصريحات أدلى بها ماكرون حول سيادة أوروبا واستقلالها الاستراتيجي، خلال زيارة أجراها إلى الصين جدلًا واسعًا، إذ أكد أن الأوروبيين يجب ألا "يتبعوا" الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تايوان بل أن يجسدوا "قطبًا ثالثًا".

وعرض ماكرون خلال كلمة ألقاها في معهد "نيكسوس" الهولندي، بعد ظهر الثلاثاء، رؤيته للسيادة والأمن الأوروبيين على الصعيدين الاقتصادي والصناعي، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية الرسمية.

وتأتي زيارة ماكرون في وقت تشهد فيه فرنسا حركة احتجاج واسعة رفضًا لإصلاح نظام التقاعد، إذ تستعد فرنسا ليوم تعبئة جديد، الخميس المقبل، يتزامن مع زيارة الرئيس في لاهاي، عشية صدور رأي حاسم عن المجلس الدستوري حول هذا النص ومستقبل الإصلاح.

أوروبا الخضراء

ويدفع ماكرون باتجاه اعتماد خطة استثمارات ضخمة في الصناعة الخضراء بأوروبا، بما يتماشى مع تصريحات سابقة أدلى بها، بشأن "توقف أوروبا الاعتماد على الآخرين في المواضيع الحرجة"، وحدد من بينها الطاقة والذكاء الاصطناعي والشبكات الاجتماعية.

وخطة ماكرون تعتبر مُماثلة لخطة أمريكية أطلقها الرئيس جو بايدن، تتعلق بالمناخ، أثارت وقت الإعلان عنها مخاوف أوروبا من إجراءات اعتبرتها "تمييزية" قد تتسبب بإضعاف الصناعة الأوروبية، ولا سيما شركات السيارات.

وتتضمن الخطة الأمريكية استثمارات تزيد على أكثر من 430 مليار دولار، بينها 370 مليارًا لخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 40% بحلول 2030، ما يشكل أكبر جهد تبذله الولايات المتحدة في هذا المجال.

ميثاق من أجل الابتكار

ومن المنتظر أن توقع باريس ولاهاي، غدًا الأربعاء، ميثاقًا من أجل الابتكار، يتضمن قيام تعاون في مجالات أشباه الموصلات والفيزياء الكمية والطاقة. إذ سيزور ماكرون بهذه المناسبة مختبرات الفيزياء الكمية في جامعة أمستردام، ثم يزور مع السيدة الأولى والزوج الملكي معرض فيرمير في متحف "ريكميوزيوم" بأمستردام قبل العودة مساء الأربعاء إلى باريس، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.