نجحت البعثة الأثرية الهولندية الإيطالية المشتركة من متحف ليدن بهولندا والمتحف المصري بتورينو، العاملة بمنطقة آثار سقارة تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار بمصر، في الكشف عن مقبرة لشخص يُدعى "بانحسي" من فترة حكم الرعامسة، في أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بالموقع خلال موسم حفائرها الحالي.
وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن عدد من المقاصير الأخرى التي تعود لنفس الفترة الزمنية، الأمر الذي من شأنه أن يُسهم في إلقاء الضوء على تطور جبانة سقارة في فترة الرعامسة، كما يزيح الستار في الوقت ذاته عن أشخاص جدد لم تكن معروفة في المصادر التاريخية، حسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية.
وأضاف أن هذا الكشف يدعم النظريات السابقة التي ترجح أن المساحة الواقعة بين مقابر الأسرة الـ18، على غرار مقبرة مايا، تم إعادة استخدامها في عصور لاحقة، وبناء مقابر ومقاصير بها، خلال فترة حكم الرعامسة، مشيرًا إلى أن نقوشها تلقي الضوء على الممارسات الجنائزية للموتى خلال تلك الفترة.
وبشأن تخطيط المقبرة، ذكر محمد يوسف، مدير منطقة آثار سقارة، أنها تتخذ شكل معبد قائم بذاته، إذ إن تحتوي المقبرة على مدخل بوابة، وساحة فناء داخلية تتضمن قواعد أعمدة حجرية، وبئر يؤدي إلى غرف الدفن تحت الأرض، بالإضافة إلى 3 مقاصير متجاورة.
وعُثر داخل المقبرة على لوحة تصور صاحب المقبرة "بانحسي" وزوجته "بايا"، التي كانت تحمل لقب مغنية آمون، من بينها منظر جميل لـ"بانحسي"، بالإضافة إلى عدد من المناظر للكهنة والقرابين.
وتمكنت البعثة من الكشف عن بقايا 4 مقاصير صغيرة، اثنين منها يحتويان على عدد من النقوش، إحداها لشخص يُدعى "يويو"، أما المقصورة الثانية فهي لشخص غير معروف حتى الآن، وتحتوي على نقش منحوت نادر جدًا لصاحب المقصورة وعائلته، فيما خلت المقصورتان المتبقيتان من النقوش.