في مثل هذا اليوم قبل 100 عام، وطأت قدم عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون، كأول إنسان يعبر بوابة مقبرة الملك الصغير، التي لفتت أنظار العالم إلى عظمة الحضارة المصرية، لكن ما لا يعرفه الكثير أن فضل اكتشاف المقبرة التاريخية يرجع إلى طفل مصري يُنسب له الفضل الحقيقي في اكتشاف مكانها، نوفمبر عام 1922.
رغم تضارب الروايات حول حقيقة دور الطفل المصري حسين عبدالرسول في اكتشاف مدخل المقبرة، التي وصل كارتر إلى محتوياتها كاملة في 16 فبراير 1923، ليتم تسجيلها كأول مقبرة فرعونية لم تتعرض للسرقة على مدى 3 آلاف عام، إلا إن صحف العالم التفت إلى حكاية الطفل عبدالرسول بعدها بسنوات.
وفق زاهي حواس، عالم الآثار المصري، فإن هناك الكثير من الروايات خرجت تُكذب حكاية الطفل المكتشف المصري الصغير، حتى اكتشف بنفسه الرواية الحقيقية التي نقلها عن الشيخ علي، آخر ما تبقى من عائلة حسين عبدالرسول: "لما قابلت الشيخ علي حكالي إنه الحكاية حقيقية كان حسين كل يوم مُكلف بجلب المياه لكارتر وفي مرة من المرات أثناء تثبيت بطن الزير في الأرض اكتشف المدخل".
وتابع: "جرى حسين على كارتر وبلغه وبعد الحفر والاكتشاف، كرم العالم البريطاني الطفل المصري على الصدفة التي قادته للكشف، فوضع عقد كان داخل المقبرة على صدر حسين وطلب من مصور البعثة أن يقوم بالتقاط صورة للطفل المصري مكتشف المقبرة".
وذكر: "ظل حسين يمسك صورته لكل المواطنين المترددين أمام إحدى مقابر البر الغربي حتى سن الـ80، ليقول إنه من اكتشف المقبرة حتى فارق الحياة، وحمل الراية من بعده نجله وعندما فارق النجل خرج حفيده يكمل القصة".
توت عنخ آمون
توت عنج آمون هو أحد أعظم الملوك الذين حكموا مصر منذ أكثر من 3 آلاف عام، وهو أحد فراعنة الأسرة المصرية الـ18 في تاريخ مصر القديم، وتعود أهمية المقبرة ومقتنياتها بفضل ضخامة عدد قطعها والعثور عليها كاملة.