قال نادر رونج هوا، الباحث السياسي الصيني، إنَّ إعلان بكين التصعيد اتجاه جزيرة تايوان، جاء بسبب انتهاك السيادة الوطنية للصين وسعي الانفصاليون إلى الاستقلال ورفضهم لمبدأ الصين الواحدة من خلال الاعتماد على القوى الخارجية.
وأضاف "رونج" في مداخلة عبر "سكايب" بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأربعاء، أنَّ الصين تهدف إلى الدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة أراضيها، وأوضح أنَّ الصين لا تسعى إلى استفزاز الدول المجاورة لها، لأنها تعتبر جزيرة "تايوان" جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ولها حق الرد السيادي، وذكر أنَّ الصين ترفض انتهاك سيادة الدول والعمليات العسكرية التي تجري من أجل توحيد أراضيها.
ويرى "رونج" أنَّ المناورات العسكرية التي تُجريها الولايات المتحدة الأمريكية والفلبين هي الأكبر منذ أعوام، وبمثابة نقطة انطلاق لمواجهة مفتوحة بين واشنطن وبكين، وطالب بضرورة الاستمرار على التواصل المفتوح مع الأطراف كافة.
لعل أبرز أحد أسباب مخاوف دول الجوار من الصين وفقًا للباحث الصيني، النظرية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وهي "التهديدات الصينية"، لكي تلجأ إلى واشنطن من أجل الحفاظ على مصالحها، مؤكدًا أن السبب الرئيسي وراء الصراعات داخل هذه المنطقة التدخلات الأمريكية.
وأعلنت الحكومة الصينية، عزمها حظر الطيران في شمال تايوان لمدة 3 أيام، أبريل الجاري، بحسب وكالة "رويترز".
وكانت وسائل إعلام رسمية في بكين، أعلنت أن الجيش الصيني واصل المناورات حول تايوان، الإثنين الماضي.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية، إنَّ 70 مقاتلة صينية و11 سفينة حربية، تواجدت في محيط الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وتواصل الصين تدريباتها العسكرية لمحاكاة ضرب أهداف في تايوان، فيما تعتبره تحذيرًا لتايبيه بعد أيام من زيارة رئيسة تايوان تساي إنج ون إلى الولايات المتحدة الأمريكية.