قال جيمس كليفرلى، وزير خارجية بريطانيا، إن أزمات المناخ تذكرنا بأننا شركاء في كوكب الأرض، وذلك بسبب الارتفاع المستمر في درجات الحرارة، وهو ما يعنى أن أي إنسان على هذا الكوكب لم يعد محصنًا ضد هذه العواقب.
وكشف "كليفرلى"، خلال كلمته في فعاليات قمة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، المنعقدة على هامش فعاليات قمة المناخ "COP27" المنعقدة في مدينة شرم الشيخ بمصر عن أننا رأينا أثر تغير المناخ على منطقة الشرق الأوسط، منها العواصف الترابية التي تضرب دولة الجزائر، والفيضانات التي اجتاحت لبنان، مشيرًا إلى أن كل البلدان في هذه المنطقة معرضة لسوء الأحوال الجوية وتواجه ضغوط توفير المياه في السنوات المقبلة.
وتابع وزير خارجية بريطانيا أن أغلب دول الشرق الأوسط تعتمد على استيراد الغذاء، موضحًا أن أزمات المناخ والنزاعات ونقص الطعام تتفاقم بشكل مستمر، وهو ما يزيد من هشاشة وضعف واردات الغذاء في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وشدد على أن مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، تسمح لقادة هذه المنطقة بالتصدى لهذه التحديات بطريقة سليمة، داعيا إلى التعاون من أجل حماية الغابات في هذه المناطق من الحرائق، والعمل جديًا على وقف ارتفاع حرارة كوكب الأرض عن 1.5 درجة مئوية.
وتحتضن جمهورية مصر العربية أعمال الدورة الـ 27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "COP27" بمدينة شرم الشيخ، في الفترة من ٦ إلى ١٨ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
ويشارك 110 من رؤساء الدول والحكومات في فعاليات المؤتمر، إلى جانب 10 آلاف من منظمات المجتمع المدني، و26 ألفًا و500 يمثلون الوفود الرسمية والهيئات، و3 آلاف و321 إعلاميا.
ويمثل المؤتمر فرصة مهمة للنظر في آثار تغير المناخ في إفريقيا؛ ولتنفيذ ما جاء في اتفاق باريس 2015 وتفعيل ما جاء في مؤتمر جلاسكو 2021 من توصيات؛ وحشد العمل الجماعي بشأن إجراءات التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ بهدف مناقشة المضي قدمًا في الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية وتداعياتها، باعتبارها تشكل تهديدًا وجوديًا لكوكب الأرض.