بدأت مسيرة مؤيدة للاستيطان، اليوم الاثنين، في موقع البؤرة الاستيطانية العشوائية "إفياتار" في الضفة الغربية المُحتلة، يتصدرها أقطاب اليمين المُتطرف، وأعضاء آخرون في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، في وقت تعيش فيه الأوساط السياسية في إسرائيل حالة من الاحتقان، خاصة بعد انهيار الثقة بين السُلطتين التشريعية والقضائية، على إثر "التعديلات القضائية" المثيرة للجدل، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، من المُتوقع أن يُشارك في التظاهرة نحو عشرات الآلاف من المستوطنين، ممن يطالبون بضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مقدمتهم، بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، وإيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي، بصحبة أكثر من 20 عضوًا من الكنيست.
ويخطط قسم من المستوطنين للتمركز في موقع المستوطنة بهدف "فرض الأمر الواقع"، علمًا بأن حكومة الاحتلال سبق ووصفتها بأنها "غير قانونية" ويمنع المستوطنون من التواجد فيها بشكل دائم.
وأغلق جيش الاحتلال جميع الطرق الرئيسية المحيطة، وشدد إجراءاته الأمنية على حاجز قرية زعترة في نابلس، جنوب فلسطين، وذلك لتسهيل وصول المستوطنين إلى البؤرة الاستيطانية، وسط انتشار أمني مكثف لجيش الاحتلال وشرطته في المنطقة لتأمين وصولهم إلى المنطقة، حيث خصصت قيادة جيش الاحتلال في الضفة الغربية كتيبة عسكرية لتأمين المسيرة، خوفًا من وقع أعمال في المناطق المُختلة التي يعيش فيها اليهود والعرب معًا.