اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة من عدة محاور، وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن جيش الاحتلال اقتحم منطقة الجبل الشمالي في نابلس، فيما اقتحمت قوات أخرى من الاحتلال المدينة من المحور الغربي وتوغلت في مخيم العين.
وأفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت قناصتها على أسطح المباني بمناطق في نابلس، واعتقلت شابًا فلسطينيًا عقب اقتحام منزله. مؤكدة أن اشتباكات ومواجهات عنيفة يخوضها الشبان الفلسطينيون مع قوات الاحتلال في مخيم العين.
ويأتي اقتحام نابلس فجر اليوم قبل ساعات من تنظيم مستوطنين إسرائيليين لمسيرة مزمعة، ستصل إلى جنوب نابلس. وبحسب إذاعة "كان" العبرية، فإنه يتوقع مشاركة الآلاف من المستوطنين في المسيرة التي تشرف عليها حركات استيطانية.
ووفقًا للإذاعة الإسرائيلية، فإن وزراء من حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية، وكذلك أعضاء كنيست، سيشاركون في المسيرة، وقرر جيش الاحتلال الإسرائيلي بدفع تعزيزات كبيرة من أجل تأمين الحماية للمستوطنين.
كانت وزارة الخارجية الفلسطينية حذرت من عزم ما يقارب 27 وزيرًا وعضو كنيست إسرائيلي المشاركة في مسيرة في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الاثنين، لدعم الاستيطان، وبحسب بيان للوزارة مساء أمس الأحد، من المقرر أن تنطلق المسيرة من حاجز زعترة العسكري باتجاه بؤرة أبيتار الاستيطانية المخلاة على جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية المسيرة "تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا للشعب الفلسطيني، وامتدادًا لدعوات اليمين الإسرائيلي واليمين الفاشي التحريضية لتعميق الاستيطان على حساب الأراضي الفلسطينية ولها تداعيات خطيرة على الأوضاع في ساحة الصراع"، بحسب بيان رسمي.
وذكرت الخارجية الفلسطينية أنها تدرس مع الخبراء القانونيين أفضل السبل القانونية لمواجهة المسيرة الاستيطانية، بما في ذلك تقديم شكوى لمجلس الأمن، ومجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الأممية الدائمة، والمحاكم الدولية ذات العلاقة.