نظمت منظمة الصحة العالمية، مساء الأحد، احتفالية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين على إنشائها بحضور عدد من المسؤولين والسفراء الدوليين، والدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة الصحة العالمية.
ومن جانبها ألقت الدكتورة نعيمة القصير مديرة منظمة الصحة العالمية في مصر كلمة نيابة عن إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، لافتة إلى أنه في عام 1948، اجتمعت دول العالم وأسست منظمة الصحة العالمية لتعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة المستضعفين - حتى يتمكن الجميع في كل مكان من بلوغ أعلى مستوى من الصحة والرفاهية.
وأكدت مديرة الصحة العالمية في مصر أن منظمة الصحة العالمية اختارت "الصحة للجميع" ليكون شعارها ليوم الصحة العالمي في عام 2023، مؤكدةً من جديد دستورها الذي ينص على أن التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه هو حق أساسي من حقوق الإنسان للجميع في كل مكان، مشيرة إلى أنه لا تزال التفاوتات تمنع نصف سكان العالم من الحصول على الخدمات الصحية الأساسية التي يحتاجونها.
وقالت القصير أن وباء كورونا جاء بمثابة تذكير قوي بأنه لا يوجد أحد آمن حتى يصبح الجميع آمنين، وأن التضامن بين البلدان، والتعاون بين القطاعات المختلفة، ضروريان في معالجة أزمات الصحة العامة.
وأوضحت الدكتورة نعيمة القصير أن التعاون في مجال الصحة في مصر يتمتع بتاريخ طويل وقد حظي بتأييد سياسي من الحكومة المصرية، لمنح الجميع فرصة متساوية في حياة صحية بما في ذلك أكثر نقاط الضعف مثل اللاجئين والمهاجرين.
وأشارت إلى أن الحكومة المصرية تمكنت من تقديم تحديات الوباء كمحفز لتحسين الأمن الصحي العام، ليس فقط على المستوى الوطني ولكن أيضًا على المستويين الإقليمي والعالمي؛ لتعزيز الشراكة في حماية صحة الناس. وقد ثبت ذلك أيضًا من خلال إطلاق استراتيجية "صحة واحدة" التي تتعاون اليوم عبر القطاعات لمعالجة محددات الصحة وأدلة الصحة في جميع السياسات.
وأكدت أن مصر أقرت قانون التأمين الصحي الشامل في عام 2018 وبدأت منذ ذلك الحين استراتيجية مدتها عشر سنوات لتطبيقه، مع إعادة تصميم نظام التمويل الصحي وتقديم الخدمات الصحية، والشروع في مسار جريء للتغطية الصحية الشاملة وسط دعم سياسي قوي.
واختتمت مديرة الصحة العالمية: "أود أن أؤكد لكم أن الأمم المتحدة ملتزمة تمامًا بمواصلة شراكتها مع مصر لتزويد جميع الأشخاص الذين يعيشون في مصر بحياة أفضل وأكثر صحة".