قبل يوم من انطلاق انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، كثّف الرئيس الأمريكى الديمقراطى جو بايدن، وسلفه الجمهورى دونالد ترامب، تحركاتهما لاستمالة الناخبين.
وعقد "بايدن" و"ترامب" مسيرات انتخابية متنافسة، مع دخول حملة الانتخابات التي ستعيد تشكيل الكونجرس يومها الأخير، وقدّم "بايدن" و"ترامب" مناشداتهما فى اللحظة الأخيرة للناخبين في نيويورك وفلوريدا على التوالي.
بايدن يحشد الناخبين فى نيويورك وميريلاند
وتحدث "بايدن" في تجمع حاشد بنيويورك مساء أمس الأحد، لدعم حاكمة الولاية، كاثي هوشول، التي تتصدى لتحدٍ شديد غير متوقع من المرشح الجمهورى المدعوم من ترامب "لي زيلدن". وفي خطابه، وصف بايدن الانتخابات بأنها "نقطة تحول" ستحدد شكل السنوات العشرين المقبلة. وقال للناخبين في كلية "سارة لورانس" إنهم يختارون بين "رؤيتين مختلفتين جوهريا لأمريكا". ومن المقرر أن يظهر بايدن فى تجمع حاشد في ولاية ميريلاند مساء اليوم الاثنين، حيث يسعى الديمقراطيون إلى استعادة مقعد حاكم الولاية الذى يسيطر عليه الجمهوريون حاليًا.
ترامب فى فلوريدا وأوهايو
فى الوقت نفسه، سيكون الرئيس الجمهورى السابق دونالد ترامب في تجمع انتخابى بأوهايو مساء اليوم الاثنين، ومن المتوقع أن يعيد حديثه عن إمكانية خوضه سباق الانتخابات الرئاسية فى 2024.
وحضر "ترامب" تجمعًا انتخابيًا فى ميامى مساء أمس الأحد، حيث تحدث لأكثر من ساعة، وهاجم الديمقراطيين لقيادتهم البلاد نحو "الشيوعية". وقال ترامب للجمهور: "يريد الديمقراطيون تحويل أمريكا إلى كوبا شيوعية أو فنزويلا اشتراكية"، وتابع: "إلى كل أمريكي من أصل إسباني في فلوريدا وفي كل أنحاء وطننا، نرحب بكم بأذرع مفتوحة في حزبنا الجمهوري". كما واصل "ترامب" التلميح إلى أنه قد يترشح للرئاسة مرة أخرى في عام 2024، وطلب من الناخبين أن "يترقبوا" تجمعه الانتخابي مساء اليوم الاثنين في أوهايو.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الديمقراطيين من المرجح أن يخسروا أغلبيتهم في مجلس النواب. ومن المحتمل أن تعتمد السيطرة على مجلس الشيوخ على نتائج السباقات المتقاربة للغاية في ولايات بنسلفانيا، جورجيا، ونيفادا.
وحسبما ذكرت الشبكة الإخبارية الأوروبية" يورونيوز"، فقد أدلى ما يزيد على 41 مليون ناخب بأصواتهم، فى فترة التصويت المبكر حتى الآن، فى انتخابات التجديد النصفى للكونجرس، ما يتجاوز العدد الإجمالي للأصوات المبكرة في عام 2018. وعادة ما تستغرق بطاقات الاقتراع عبر البريد وقتًا أطول في الفرز مقارنة بالأصوات التي يتم الإدلاء بها شخصيًا. وتمنع العديد من الولايات الرئيسية التي تمثل ساحة معركة، مثل ويسكونسن وبنسلفانيا، مسئولي الانتخابات من بدء الفرز قبل يوم الانتخابات.