كشفت وثائق استخباراتية مُسربة من وزارة الدفاع الأمريكية عن تورط قيادة جهاز "الموساد" الإسرائيلي في تأجيج الاحتجاجات بتل أبيب، ضد التعديلات القضائية، التي يرى معارضوها أنها تهدف إلى إضعاف السلطة القضائية، وجعل الغلبة للكنيست، حسبما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست".
وذكرت "واشنطن بوست" أن الوثيقة المسربة من "البنتاجون" والمؤرخة بتاريخ الأول من مارس الماضي، تشمل تفاصيل تؤكد تشجيع "الموساد" للاحتجاجات التي ضربت إسرائيل في الفترة بين مطلع فبراير ومارس، ووصفت الوثيقة بأنها "FISA"، أي أن جمع المعلومات تطلب مصادقة قاضٍ فيدرالي بموجب قانون التجسس الأمريكي.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن من بين الوثائق السرية التي تم تسريبها إليها، وثيقة استخباراتية تؤكد تشجيع كبار المسؤولين في الموساد للاحتجاج على "التعديلات القضائية" التي يتبناها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بما في ذلك "دعوات صريحة للعمل ضد الحكومة"، ووصفته الصحيفة بأنه "تمرد سري".
وبدوره، نفى مكتب رئيس الوزراء نيابة عن "الموساد"، ما كشفته الوثائق السرية للمخابرات الأمريكية فيما يتعلق بتورط قادة الموساد في حشد الاحتجاج ضد الائتلاف الحاكم في إسرائيل، مؤكدًا أن الجهاز ومسؤوليه لم يتورطوا في أي انقلاب ضد الحكومة الإسرائيلية من خلال المشاركة في التظاهرات أو الترويج لها، وفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
يذكر أن ديفيد برنيع، رئيس الموساد، كان سمح لأفراد الجهاز بالمشاركة في التظاهرات التي اندلعت ضد بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، احتجاجًا على المخططات التي يروج لها شركاؤه في اليمين، فيما عارض الرؤساء السابقون للجهاز علنًا خطة "الإصلاح القضائي" التي قلبت تل أبيب رأسًا على عقب، وما زالت تهدد استقرار الائتلاف اليميني الحاكم برئاسة نتنياهو.
وكان يائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء إسرائيل، اتهم الإدارة الأمريكية بتمويل الاحتجاجات، في محاولة لإسقاط حكومة والده.