تحوّلت باحات المسجد الأقصى المبارك إلى "ثكنة عسكرية"، صباح اليوم الأحد، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الحرم في اليوم الرابع من عيد "الفصح اليهودي"، فيما تسيطر حالة من الهدوء الحذر والترقب لما يمكن أن يحدث خلال الساعات المقبلة، في ظل الحشد والتحريض الواسعين من قبل "منظمات الهيكل" على اقتحام الحرم المقدسي واستفزاز مشاعر المصلين، إلى جانب تضييق الخناق على الفلسطينيين في القرى والبلدات المحتلة، وفقًا لوكالة "وفا" الفلسطينية.
وبحسب وكالة "وفا" الفلسطينية، أغلقت شرطة الاحتلال شوارع البلدة القديمة وإفراغها من الشبان، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين، في حين منعت القوات دخول الشبان إلى المسجد الأقصى وأخرجتهم باتجاه باب الأسباط، في وقت اعتدى عناصر من "حرس الحدود" على الشبان عند أبواب الأقصى ومنعهم من دخول المسجد.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إن نحو 912 مستوطنًا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية وأدَّوا طقوسًا تلمودية، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال.
وتشهد البلدة القديمة من القدس المحتلة حالة من التوتر، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، عشية المراسم الاحتفالية لليهود بساحة البراق، في فترة حساسة يتزامن فيها عيد "الفصح اليهودي" مع شهر رمضان، ومع ذلك يتواجد مئات المرابطين والمرابطات في ساحات الحرم القدسي الشريف.
وتعرض المسجد الأقصى، خلال الأيام الماضية، لاعتداءات قاسية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي وشرطته، استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي، بالأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز السام، واعتقال المئات، كما تم إبعاد العشرات عن الأقصى، وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.