أعرب نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، عن رفضه للعدوان الإسرائيلي المستمر على بلاده والانتهاك المتمادي لسيادتها.
وقال ميقاتي، في تصريحات أدلى بها، اليوم الأحد، أوردتها وكالة الأنباء اللبنانية: "منذ اللحظة الأولى لبدء الأحداث في الجنوب، قمنا بالاتصالات اللازمة مع جميع المعنيين، ومع الجهات الدولية الفاعلة بعيدًا عن الأضواء، لأن هذه المسائل لا تعالج بالصخب الإعلامي أو بالتصريحات".
وأضاف "أوعزت إلى وزارة الخارجية اللبنانية بالتحرك على خط موازٍ وإجراء الاتصالات المناسبة، وعندما تمت المعالجة المطلوبة أدلينا بالموقف الدقيق والواضح".
وتابع: "خلال الأزمة عقدت اجتماعًا مع جويدو كروسيتو، وزير الدفاع الإيطالي، وطلبنا منه الضغط على إسرائيل لوقف أي عمليات تؤدي إلى مزيد من التوتر في الجنوب، كما شددنا على أن لبنان يرفض مطلقًا أي تصعيد عسكري من أرضه واستخدام الأراضي اللبنانية لتنفيذ عمليات تتسبب بزعزعة الاستقرار القائم".
وقال رئيس الوزراء اللبناني، إن "التحقيقات الأولية التي أجراها الجيش كشفت أن من أطلق الصواريخ ليست جهات منظمة، بل عناصر غير لبنانية، وأن الأمر كان عبارة عن ردة فعل على العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة".
أضاف: "في المقابل، فإن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، وقدمنا شكوى جديدة بهذا الصدد إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وإلى مجلس الأمن الدولي".
وأكد ميقاتي رفضه للهجوم الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأأقصى، وقال: "الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في المسجد الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق ويشكل تجاوزًا لكل القوانين والأعراف ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر".
وتطرق رئيس الحكومة اللبنانية إلى موضوع تحسين رواتب موظفي القطاع العام، قائلًا: "إن انعقاد جلسة لمجلس الوزراء مرهون بانتهاء البحث موضوع تصحيح رواتب القطاع العام والتقديمات الممكنة".
وأضاف أن اللجنة الوزارية المُكلفة بمعالجة تداعيات الأزمة المالية على سير المرفق العام، تواصل اجتماعاتها لدرس الاقتراحات الممكنة بتأن ومواءمتها مع الاقتراحات المرفوعة من وزارة المالية، على قاعدة تأمين التوازن المطلوب وعدم الوقوع مجددًا في دوامة التضخم وزيادة العجز لتغطية كلفة الرواتب، وهذا الأمر هو أيضًا من ضمن بنود التفاهم الأولي مع صندوق النقد الدولي.
وأوضح أن موضوع المتقاعدين يتم دراسته أيضًا بعيدًا عن ضغوط التهديد والشعبوية التي يعتمدها البعض، لمساعدة ودعم هذه الشريحة من الناس التي قدمت خدمات أساسية في كل القطاعات، لا سيما في الأسلاك العسكرية والأمنية".
وعن الحملات التي تطاله شخصيًا وتطال العمل الحكومي، قال ميقاتي إن "الحكومة ستواصل عملها وفق قناعاتها الوطنية والواجبات الدستورية، وعلى المعترضين أن يتوقفوا عن تعطيل عملية انتخاب رئيس جديد وأن يقوموا بواجباتهم الدستورية".
وختم ميقاتي بتوجيه التهنئة إلى جميع المسيحيين بعيديّ الشعانين والفصح المجيد، متمنيًا أن "يعيد الله هذه الأعياد على الجميع بالصحة والعافية وعلى لبنان بالسلام الدائم والاستقرار".