خرج الآلاف إلى شوارع العاصمة الألمانية برلين، أمس السبت، في مسيرة احتجاجية ضد توريد أسلحة لأوكرانيا، ودعوا الحكومة الألمانية لتهدئة الأزمة من خلال المفاوضات السلمية وإنهاء الحرب.
وذكرت "رويترز" في تقرير لها، اليوم الأحد، إن نحو 3 آلاف محتج حملوا أعلامًا مرسومًا عليها "حمائم" ورفعوا لافتات مناهضة للحرب، وأعربوا عن رفضهم للعقوبات الاقتصادية، التي أدت إلى ارتفاع أسعار الطاقة ونفقات المعيشة.
وتجدر الإشارة إلى أن النشطاء في ألمانيا، لطالما ينظمون مسيرات مناهضة للحرب خلال العطلة التقليدية في شهر أبريل منذ الستينيات.
ونقلت "رويترز" عن لورا فون ويمرسبيرج، من قادة الاحتجاج في برلين، التي تنظم مسيرات ضد الأسلحة النووية والحرب كل أبريل منذ 1981، "إن عدد المشاركين يرتفع عاما تلو الآخر".
وأضافت لورا فون ويمرسبيرج، أن مسيرة العام الجارى لها أهمية متزايدة عن سابقاتها، لأننا أقرب لخطر الحرب النووية أكثر من أي وقت مضى، ولهذا يتعين علينا معارضة توريد أسلحة لأوكرانيا.
وتابعت: "في النهاية يجب أن تواجه الأزمة من خلال التفاوض، نية الولايات المتحدة واضحة لإضعاف روسيا من خلال الصراع".
وخلال الحشد الذى نظم أمس السبت، أعرب النشطاء عن رفضهم للمساعدة العسكرية المتزايدة التي تقدمها الحكومة الألمانية لأوكرانيا، وحذروا أن إرسال أسلحة لأوكرانيا سيؤجج الحرب وسيودى لمزيد من الأرواح.
وأثار المحتجون تكلفة الصراع على الشعوب في رفع نفقات المعيشة، نتيجة العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.
وتزامنًا مع مسيرات برلين، شهدت ما يزيد على 60 مدينة ألمانية مظاهرات مناهضة للحرب، ومن المتوقع أن تشهد مدن أخرى مزيدًا من الحشود السلمية، في الأيام القليلة المقبلة، للغرض ذاته.