انتعاش الأسهم في هونج كونج والصين بنهاية أسبوع متقلب، دفع بتكهنات مفادها أن بكين قد تخفف قريبًا سياسة "صفر كوفيد" لمواجهة فيروس كورونا، ورغم ذلك فإن الاقتصاديين في بنك جولدمان ساكس يرون أن الصين لا تزال "على بُعد أشهر" من إعادة فتح اقتصادها.
وتحرص حكومة بكين للقضاء على وباء كورونا المستجد قبل انتشاره مع بدء ظهور الإصابات من جديد، وذلك من خلال القيام بمجموعة إجراءات منها الإغلاق والحجر الصحي المطوّل.
قال الاقتصاديون في بنك جولدمان ساكس بقيادة "هوي شان" في مذكرة أمس الأحد: "لا تزال إعادة الفتح الفعلية على بعد أشهر، حيث تظل معدلات التطعيم لكبار السن منخفضة، ومعدلات الحالات المميتة تبدو مرتفعة بين أولئك الذين لم يتلقوا التطعيم بناءً على البيانات الرسمية لهونج كونج"، وفق ما نقلته شبكة CNBC.
20 في المئة ارتفاع متوقع لأسهم الصين
يتمسك جولدمان برأيه حول إمكانية إعادة فتح اقتصاد الصين في الربع الثاني من العام 2023، مؤكدًا أنه عندما يحين ذلك الوقت، سيشكل الأمر أخبارًا جيدة لسوق الأسهم.
مع العلم بأن مؤشر Hang Seng Tech ارتفع بما يتجاوز 5 في المئة لفترة وجيزة في التعاملات الآسيوية الصباحية اليوم الاثنين.
وفي مذكرة منفصلة لخبراء اقتصاديين من بينهم "كينجر لاو" قالوا: "نحن نقدر أن إعادة الفتح بالكامل يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع بنسبة 20 في المئة للأسهم الصينية بناءً على تحليلات الحساسية التجريبية والتاريخية".
وأضاف جولدمان ساكس، إن "إعادة فتح آمنة ومنظمة أمر صعب للغاية في الوقت الحالي".
وتظهر أحدث إحصائيات حكومة هونج كونج أن 60.81 في المئة فقط من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا فما فوق، قد تلقوا الجرعات الثلاث لتطعيمات فيروس كورونا.
وكشفت لجنة الصحة الوطنية أن الصين بها نحو 363 ألف إصابة بفيروس كورونا ظهرت عليها أعراض حاليًا، بحسب وكالة "رويترز".
وأوضح تقرير لجنة الصحة تسجيل 3837 إصابة جديدة بفيروس كورونا أمس، من بينها 657 إصابة مصحوبة بأعراض و3180 بدون أعراض، ومع عدم حدوث وفيات جديدة لتظل الحصيلة عند 5226 حالة وفاة منذ عودة الفيروس للانتشار.
ووفقًا للبيانات، شهدت مقاطعة جوانجدونج الجنوبية تسجيل أعداد كبيرة من المصابين بـ"كوفيد-19"، التي تعد قوة تصنيعية، إذ شكلت 23 في المئة من صادرات الصين العام الماضي، ووقعت حالات تفشي في مقاطعات "شينج يانج، وهيلونج يانج، وجوانج دونج".