يُعد سرطان القولون أحد أكثر أنواع السرطانات شيوعًا، التي تتزايد بمعدل حاد بين جيل الشباب، ووفقًا لبرنامج تسجيل السرطان الوطني التابع للمجلس الهندي للبحوث الطبية، فهو ثالث أكثر نوع شيوعًا لدى الرجال والثاني عند النساء.
تؤثر هذه الحالة على الأمعاء الغليظة (القولون)، وتبدأ على شكل كتلة صغيرة من الخلايا غير السرطانية التي تصبح سرطانية مع مرور الوقت.
في معظم الحالات، لوحظ أن المراحل المتقدمة من سرطان القولون ناتجة عن التأخير في التشخيص والعلاج، بصرف النظر عن اتباع نمط حياة صحي وعادات غذائية، يوصى بإجراء الفحوصات والاختبارات حتى قبل ظهور العلامات والأعراض.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، في الآونة الأخيرة، بات الشباب معرضين لخطر أكبر، وهناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون لديهم، تتضمن:
السِمنة
قال الدكتور أميت جافيد، مدير قسم العلوم الجراحية المتقدمة وجراحات الأورام بأحد مستشفيات نيو دلهي، إن "زيادة الوزن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون لدى كل من الرجال والنساء، ويمكن أن تسبب السِمنة التهابًا مزمنًا في الجسم، وتزيد من مقاومة الأنسولين، وكلاهما يمكن أن يؤدي إلى سرطان القولون".
تاريخ العائلة
الشباب الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان القولون أو الأورام الحميدة هم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المميتة،ويكون الخطر أكبر إذا أصيب أي قريب مباشر.
الإصابة بالتهاب الأمعاء
تكون فرصة الإصابة بسرطان القولون أعلى لدى الأشخاص المصابين بمرض التهاب الأمعاء، مثل مرض "كرون" أو التهاب القولون التقرحي، ويمكن أن يؤدي التهاب الجهاز الهضمي المزمن الناجم عن مرض التهاب الأمعاء إلى نمو خلايا سرطانية وغير طبيعية.
انخفاض النشاط البدني
يميل الشباب أكثر نحو خيارات نمط الحياة غير الصحية بما في ذلك انخفاض النشاط البدني ونمط الحياة المستقرة، إذ يزيد النشاط البدني أو التمرين من مستويات مضادات الأكسدة وإصلاح الحمض النووي داخل الجسم، بما يزيد من وظيفة المناعة.
عادات غذائية غير صحية
النظام الغذائي السيئ، والاستهلاك المفرط للكحول، واللحوم الحمراء والمُعالَجة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون.
التدخين
وفقًا لـ"جافيد"، فإن السموم تدمر الحمض النووي وتحول الخلايا السليمة عندما يتم استنشاق المواد الكيميائية والملوثات في شكل دخان، ويمكن أن تؤدي هذه المواد الكيميائية إلى نمو الأورام الحميدة السرطانية في الأمعاء الغليظة، والتي يمكن أن تتطور لاحقًا إلى سرطان.
العلاج الإشعاعي
هناك فرصة أكبر للإصابة بسرطان القولون لدى الأشخاص الذين خضعوا للعلاج الإشعاعي لسرطان البطن، وعندما يتم إعطاء العلاج الإشعاعي في سن أصغر ، يكون الخطر أكبر.