لوّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بعزمه نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا، في رسالة التقط إشاراتها حلف شمال الأطلسي "الناتو" والولايات المتحدة، إذ اعتبرا هذه الخطوة بمثابة انحراف عن النمط السائد منذ الحرب الباردة في العلاقات مع روسيا.
وقال محمود الأفندي، الباحث السياسي، خلال مداخلة على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إن إعلان روسيا عزمها نشر أسلحتها النووية يشير إلى تغير واضح في موقف موسكو، إذ تحولت من لغة الحوار إلى القوة.
وأضاف الباحث السياسي، أن روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، تعتمد لغة الحوار كأساس للتعامل مع الولايات المتحدة و"الناتو"، وهو ما أسفر عن العديد من الاتفاقيات بين هذه الأطراف، تضمن عدم تواجد "الناتو" على حدود روسيا.
وأشار إلى أن تحركات روسيا الأخيرة، بما في ذلك العملية العسكرية بأوكرانيا ونشر أسلحتها النووية التكتيكية في بيلاروسيا، تعد شواهد تؤكد إدراك موسكو أن لغة الحوار لا تؤتي الثمار المطلوبة مع الولايات المتحدة و"الناتو".
وعزا "الأفندي" اختيار بيلاروسيا لتكون مسرحًا لنشر الأسلحة النووية التكتيكية الروسية إلى قربها من بولندا، وهو ما يضمن لروسيا إمكانية شن هجوم على القواعد العسكرية، هناك خلال 30 إلى 40 ثانية فقط.