أدت الاحتجاجات على إصلاح قانون التقاعد الفرنسي، اليوم الإثنين، إلى إغلاق متحف اللوفر في باريس مؤقتًا، بسبب إضراب من قبل موظفيه ضد التحركات الحكومية الفرنسية، ومباشرة إقرار القانون، الذي أشعل الإضطرابات في الشارع الفرنسي منذ عدة أشهر، بالرغم من حالة الرفض الشعبي له.
وتسبب الإغلاق في إصابة الآلاف من السياح وهواة الفن بخيبة أمل وإحباط.
وبدأ الإضراب في وقت مبكر من الصباح، عندما اجتمع الموظفون أمام المتحف، للتعبير عن مخاوفهم بشأن التغييرات المقترحة، بما في ذلك نظام جديد قائم على النقاط وزيادة تدريجية في سن التقاعد، التي يخشون أن تؤثر سلبًا على أمنهم المالي في المستقبل، بحسب صحيفة "لو موند" الفرنسية.
وحاولت إدارة متحف اللوفر التفاوض مع الموظفين المُضربين، لكن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود، ما أدى إلى قرار إغلاق المتحف.
وتسبب الإضراب في تعطيل خطط العديد من السياح، الذين أجروا زيارات مجدولة إلى المتحف الأشهر في العالم، بالإضافة إلى التسبب في تحديات لوجستية لمنظمي الرحلات السياحية وغيرها من الشركات في المنطقة.
كان إصلاح نظام التقاعد مسألة خلافية في فرنسا منذ أشهر، مع احتجاجات وإضرابات واسعة النطاق في مختلف القطاعات.
كانت حكومة الرئيس إيمانويل ماكرون، حازمة بشأن دفع الإصلاحات، مشيرة إلى الحاجة لنظام تقاعد أكثر استدامة وإنصافًا.
وأقرت وزارة الثقافة الفرنسية، في بيان صحفي، بمخاوف موظفي المتحف، ودعت إلى حل سريع للنزاع. كما أعربت عن التزامها بالحفاظ على حوار مفتوح مع العمال وإيجاد حل مقبول للطرفين.