قال سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، إن قمة المناخ تضم عددًا كبيرًا من القادة، وهذه إشارة إيجابية لأن القيادة أمر مهم جدًا، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، ويلعب القادة دورًا كبيرًا في تنفيذ أجندات المؤتمرات الكبرى كقمة المناخ.
وأضاف الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة للمناخ، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد عقب انطلاق القمة ، أن مؤتمر المناخ يركز على كيفية التعاون ومشاركة الخبرات، قائلا : التحدي الذي نواجهه هو ،ما الذي سيتم تنفيذه عبر اليومين المقبلين؟، وما الإجراءات التي ستتخذ خلال الجلسات الابتكارية التي يتم من خلالها طرح الأفكار ومشاركتها فيما يتعلق بالعمل المناخي والتمثيل الجيد في المؤتمر سيؤدي إلى الوصول لنتائج إيجابية وأفكار واضحة، حول العمليات التي يجب أن تتم وأن يكون هناك توجيه سياسي للمفاوضات عبر التمثيل فإنه كافٍ بشكل كبير.
وانطلقت اليوم الأحد، أعمال الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب 27"، بمدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة واسعة من جانب وفود أكثر من 190 دولة وممثلي المنظمات الإقليمية والدولية المعنية بشؤون البيئة والمناخ وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وتسعى مصر- التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدًا وجوديًا- إلى تهيئة الأجواء؛ لحث كل الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة، ويمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب، فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثه المدمرة.
كما عززت مصر- التي بادرت منذ وقت مبكر باتخاذ خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام يتماشى مع خططها للحفاظ على البيئة - قدراتها في مجال مواجهة التغيرات المناخية، من خلال إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050"، وتركز على عدد من المبادئ من بينها خفض الانبعاثات في مختلف القطاعات، وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتخفيف الآثار السلبية المرتبطة بتغير المناخ، وتحسين حوكمة وإدارة العمل في مجال تغير المناخ، وبناء المرونة والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، وتعزيز البنية التحتية لتمويل الأنشطة المناخية، والبحث العلمي ونقل التكنولوجيا وإدارة المعرفة ورفع الوعي لمكافحة التغيرات المناخية.