تشارك عديد من المنظمات الدولية، لا سيما البرامج والوكالات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، في المؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP27" الذي انطلق اليوم الأحد، من مدينة شرم الشيخ المصرية، ولدى كل من هذه المنظمات أجندة خاصة بأنشطة التغيرات المناخية وفقًا لمجال عملها.
مجموعة البنك الدولي، أحد أكبر مصادر التمويل والمعرفة للبلدان النامية في العالم، أكدت أنه سيتم في "COP27" مناقشة توسيع نطاق العمل المناخي، وكيفية ضمان أن يكون التحول في مجال الطاقة عادلًا، وتعزيز تمويل الأنشطة المناخية، والحد من انبعاثات غاز الميثان، من بين موضوعات أخرى.
منظمة الأمم المتحدة المعنية بالجريمة المنظمة ومكافحة المخدرات UNODC، أفادت بأنه يجتمع اليوم قادة العالم والمفاوضون والخبراء وأعضاء المجتمع المدني والشباب من جميع أنحاء العالم في شرم الشيخ بهدف تعبئة أجندة المناخ، مشيرة إلى أنها ستسلط الأحداث الجانبية لـUNODC الضوء على دور العدالة الجنائية في معالجة تغير المناخ.
فيما دعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي إلى "الاستثمار في بناء قدرة المجتمعات الضعيفة، التي تعيش على الخطوط الأمامية لأزمة المناخ مثل باكستان وغيرها من النقاط المناخية الساخنة، على الصمود".
ووفق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة فإن الأسر الباكستانية الضعيفة حكمت عليها الفيضانات خاصة في المناطق الريفية والحضرية بجوع شديد الخطورة لدرجة تهدد الأرواح وسبل العيش، وأشار برنامج الأغذية العالمي في بيانه إلى أن فيضانات باكستان التي غمرت ثلث البلاد أودت بحياة أكثر من 1700 شخص، وفرار ثمانية ملايين شخص من ديارهم، ودمرت المنازل والمدارس والمرافق الصحية والطرق والجسور والبنية التحتية الأخرى.
وتُصنف باكستان من بين الدول العشر الأكثر تضررًا من أزمة المناخ، وفقًا لمؤشر مخاطر المناخ، غير أن البلاد أسهمت بأقل من 0.5 في المئة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، كما أشار أمين عام الأمم المتحدة، خلال زيارته التضامنية إلى البلاد في سبتمبر الماضي، إلى الظلم المناخي الواقع على مثل هذه الدول.
يوضح برنامج الأغذية العالمي إنه "حصل حتى الآن على 31 في المئة فقط من 225 مليون دولار أمريكي اللازمة حتى شهر مايو للتدخلات الغذائية والتغذية واللوجستية الضرورية".
فيما قالت أودري أزولاي، المديرة العامة لليونسكو: "التخفيض السريع في مستويات انبعاثاتنا لثاني أكسيد الكربون يمكنه أن ينقذ الأنهار الجليدية والتنوع البيولوجي الاستثنائي الذي يعتمد عليها، وسيكون لـCOP27 دور حاسم للمساعدة في إيجاد حلول لافتة، مشيرة إلى أن اليونسكو عازمة على دعم الدول في السعي لتحقيق هذا الهدف".