أصدرت وزارة الدفاع البريطانية تقريرًا عن سير المعارك في باخموت يشير إلى أن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر كبيرة في الأرواح في إطار دفاعها عن المدينة التي تقع شرق البلاد.
وأشارت بريطانيا إلى أن الروس عادوا لاعتماد خطط دفاعية في باخموت، مرجحة توقف الهجوم على المدينة بسبب ما سمته الاستنزاف الشديد للقوات الروسية.
وأشارت الوزارة في تقييم استخباري نشر على "تويتر"، إلى أن وضع القوات الروسية في باخموت سيئ، بسبب التوترات بين وزارة الدفاع الروسية وقوات فاجنر.
يُظهر التقييم أن الجيش الروسي حوّل تركيزه القتالي إلى مدينتي أديفكا وكريميناسفاتوف، مبررًا ذلك بعودته إلى مواقع دفاعية بعد أن فشلت الهجمات العامة المتتالية منذ يناير الماضي في تحقيق نتائج حاسمة.
في غضون ذلك، قال أولكسندر سلسكي، قائد القوات البرية الأوكرانية، إن قواته ستشن قريبًا هجومًا مضادًا في باخموت بعد مقاومة حملة عسكرية شنتها روسيا خلال الشتاء، مؤكدًا أن مقاتلي فاجنر يخسرون أعدادًا كبيرة.
من ناحية أخرى، أفاد الموقع العسكري المطلع "ريبار" بأن الجيش الروسي قصف بشدة مواقع للجيش الأوكراني في إقليم سومي، وأشار إلى أن الجيش الروسي قتل عشرات الجنود الأوكرانيين في هذا القصف، فيما أصيب ما لا يقل عن 200 جندي آخرين.
وعلى محور باخموت، يؤكد "موقع ريبار" أن القوات الروسية تشدد قبضتها على القوات الأوكرانية في المدينة، خاصة في المنطقة الصناعية في الشمال، ومواقعها قرب ملعب بايونير جنوبًا.
في الوقت نفسه، يقول الموقع إن الجيش الروسي واصل هجماته على معقل الجيش الأوكراني في أفديفكا، وسيطر بشكل كامل على بلدة كامينكا في الجزء الشمالي الشرقي من أفديفكا، المعقل الرئيسي للجيش الأوكراني، الذي يعتبر آخر معقل تسيطر عليه القوات الأوكرانية جزئيًا على الجانب الشمالي الشرقي من المدينة.
وقد أشار بيان صادر عن هيئة الأركان العامة الأوكرانية، إلى أن روسيا نفذت 50 غارة جوية وأطلقت 11 صاروخًا على أجزاء من البلاد خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقال البيان اليوم السبت: "روسيا نفذت 75 هجومًا بقاذفات صواريخ على مواقع جنودنا والبنية التحتية المدنية في المدن الأوكرانية ، ما أسفر عن مقتل مدنيين".
وأضاف البيان أن القوات الروسية كثفت هجماتها على مدن ليمان وبخموت وأفديفكا ومارينكا ومنجم ترسك، مبينًا أن هذه الهجمات باءت بالفشل.
وذكر البيان أن وحدات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية دمرت موقعين لقيادة الجيش الروسي، ومجمعين للصواريخ للدفاع الجوي، ومستودعًا للذخيرة، ومحطتين للحرب الإلكترونية.
زيلينسكي يشكك في خطة السلام
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه لم يتلق أي عروض من الصين للوساطة والحوار أو الاجتماع مع القادة الصينيين، مضيفًا -في مقابلة مع صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية- أنه بعث برسالة مباشرة عبر القنوات الدبلوماسية تفيد بأنه يريد التحدث إلى رئيس الصين.
وكشف زيلينسكي أنه طلب من بكين التعاون في تطوير خطة السلام الصينية، بينما أعرب عن شكوكه، قائلًا إن "احترام السيادة وسلامة الأراضي" يجب أن يكون على رأس الأولويات.
من جانبه أكد المستشار الألماني أولاف شولتس إنه يريد أن تجري الصين محادثات مع أوكرانيا، مضيفًا أنه يجب ألا يتحدث فقط مع الرئيس الروسي، لكن أيضًا مع الرئيس الأوكراني.
وشدد شولتس على أن السلام العادل في أوكرانيا سيكون بانسحاب القوات الروسية، وحذّر الصين مرة أخرى من نقل الأسلحة إلى القوات المسلحة الروسية.
في الوقت نفسه، تعهد البيان المشترك بين الولايات المتحدة وكندا بمواصلة الدعم الثابت لأوكرانيا لأطول فترة ممكنة، مع جعل روسيا تدفع الثمن الاقتصادي لـ"حربها غير القانونية".