الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

مع تراجع الضغط الروسي.. أوكرانيا تستعد لشن هجوم مضاد في باخموت

  • مشاركة :
post-title
جنود أوكرانيون يقصفون مناطق قرب باخموت

القاهرة الإخبارية - وكالات

أعلن الجيش الأوكرانى اليوم الجمعة، مقتل ما يزيد عن ألف جندي روسى خلال الساعات الـ24 الماضية، على جبهات القتال، فيما كشف قائد أوكرانى أن قوات بلاده تستعد لهجوم مضاد في باخموت، مع تراجع الضغط الروسى على المدينة الاستراتيجية في إقليم الدونباس شرق أوكرانيا.

وذكرت "رويترز" في تقرير لها عن مستجدات الوضع القتالى في أوكرانيا، إن الجيش الأوكراني، قال إن 1020 جنديا روسيا لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية خلال هجمات لم تكلل بالنجاح على ليمان وأفدييفكا ومارينكا وشاختارسكي.

وأضاف الجيش إن القوات الأوكرانية صدت الهجمات مجددا في كل المدن المذكورة في إطار 80 هجوما روسيا تمكن المدافعون الأوكرانيون من صدها على مدى اليوم المنصرم.

لكن التركيز الأساسي لا يزال منصبا على باخموت. وذكرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في تقرير إن القوات الروسية لم توقف هجومها على المدينة.

فيما أفاد قائد عسكري أوكرانى بأن قوات بلاده التي ظلت في موقف الدفاع على مدى أشهر، ستشن قريبا هجوما مضادا في وقت بدا فيه أن الهجوم الروسي يتعثر.

وقال أوليكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية في وقت سابق، إن قواته ستبدأ قريبا هجوما مضادا بعد أن صمدت في وجه الحملة العسكرية التي شنتها روسيا طوال الشتاء.

وأضاف سيرسكى إن عناصر مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة يفقدون قدرا كبيرا من قوتهم وطاقتهم تنفد. وتابع قائلا: "قريبا جدا سنستغل تلك الفرصة كما فعلنا من قبل قرب كييف وخاركيف وبالاكليا وكوبيانسك" في إشارة لهجمات مضادة أوكرانية تمت العام الماضي وتمكنت من استعادة السيطرة على مساحات واسعة.

وكان يفجيني بريجوجن رئيس مجموعة فاجنر، أدلى بتصريحات في الأيام القليلة الماضية حذر فيها من هجوم أوكراني مضاد.

وذكرت "رويترز " إنها رصدت عبر مراسلين لها قرب جبهة القتال الأمامية شمالي باخموت مؤشرات تتسق مع ما قيل عن احتمالا تراجع الهجوم الروسي في المنطقة. وفي قرية تسيطر عليها أوكرانيا غربي سوليدار على المشارف الشمالية لباخموت قلت كثافة القصف الروسي بشكل ملحوظ عما كانت عليه قبل يومين.

وتباطؤ الهجوم الروسي في باخموت، ربما يعني أن موسكو تحول قواتها ومواردها لمناطق أخرى في الحرب.

وقالت بريطانيا أمس الخميس، إن القوات الروسية حققت مكاسب في شمال أوكرانيا هذا الشهر مما مكنها من استعادة السيطرة جزئيا على مداخل مدينة كريمينا كما تدور معارك ضارية أيضا في الجنوب.

واتفق المحلل العسكري الأوكراني أوليج زدانوف، مع ذلك الطرح، وقال في فيديو على يوتيوب، إن الهجمات الروسية على باخموت تتناقص لكن موسكو تحول جهدها الحربي صوب الجنوب إلى مدينة أفدييفكا.

وأضاف زدانوف إن القوات الروسية أصبحت أكثر نشاطا في مناطق إلى الشمال عند خاركيف ولوجانسك إضافة إلى زابوريجيا في الوسط وخيرسون في الجنوب.

جاء ذلك فيما حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن الحرب قد تدوم لسنوات إذا لم تصل الأسلحة بوتيرة أسرع لبلاده.

وقال زيلينسكي إن على أوروبا أن تسرع من وتيرة إمداد بلاده بالأسلحة وطالب مجددا بتزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى وذخيرة وطائرات حديثة وبفرض المزيد من العقوبات على روسيا.

وقال زيلينسكي من على متن قطار، وقد بدا عليه الإحباط، في خطاب مسجل أمس الخميس لزعماء الاتحاد الأوروبي "إذا انتظرت أوروبا فربما سيكون لدى الشر الوقت لإعادة تنظيم صفوفه والاستعداد لحرب تدوم سنوات".