الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

طقوس رمضان تلهب الأجواء الروحانية بالقاهرة التاريخية

  • مشاركة :
post-title
رمضان في القاهرة يحمل طابعا خاصا

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

في مدينة القاهرة، ثمة أجواء رمضانية فريدة تبدأ حتى قبل انطلاق الشهر الكريم، فتمتلئ الشوارع بروحانيات اعتادت عليها، لتعبر عن هذه الأيام المباركة التي يستقبلها المصريون باشتياق كبير.

واستعرض تقرير أذاعته قناة" القاهرة الإخبارية" اليوم الخميس، السحر الرمضاني في العاصمة المصرية، حيث تتميز القاهرة دائمًا دون غيرها من المدن، بعاداتها الجميلة والمميزة في استقبال شهر رمضان المبارك، فتتحول الشوارع والميادين فيها خلال هذا الشهر الكريم إلى لوحات فنية جميلة تخطف الأنظار وتسر السائرين.

تمتلئ الشوارع في القاهرة بالفوانيس، تلك العادة الرمضانية القديمة التي يعود تاريخها إلى ألف سنة وأكثر، قبل أن تتحول مع الوقت إلى رمز رمضاني أصيل، انطلق من مصر لينتشر بعد ذلك في مختلف دول العالم.

الزينة والأضواء المبهرة، تعتبر هي الأخرى سمة مميزة للشوارع والميادين خلال الشهر الكريم، فما أن يحل الليل حتى تضاء الأنوار بألوانها الزاهية المختلفة فتخطف الأنظار والقلوب في مشهد يعشقه كل محب لقاهرة المعز.

رمضان القاهرة يختلف عن غيره، فتاريخ هذه العاصمة التي لا تنام يزيدها جمالًا فوق جمالها، فتضفى على روحانياتها طبيعة خاصة في ليالي الشهر الكريم، إلى جانب أجواء الليل من صلاة التراويح والتجمعات الأسرية والسهر والمسحراتي، كل تلك المظاهر والعادات جسدتها أغاني رمضان في كلمات وألحان خُلدت في الذاكرة، كما أن تلك الأغاني وصفت رمضان بشهر البركات وأعمال الخير وأنه مليء بالروحانيات وتكثر فيه الزكاة والإحسان والغفران.

من أشهر مظاهر رمضان لدى المصريين "المسحراتي" الذي يحمل الطبلة ويطرق عليها ليلا ليوقظ الجميع لتناول السحور، وقد جسد تلك الشخصية الموسيقار سيد مكاوي في أغنية "إصحى يا نايم" التي كتبها فؤاد حداد، وهي شكلت حالة خاصة في وجدان المصريين، كذلك أداؤه الغنائي ونطقه الشهير في كلمة "رمضان كريم" يعقبها طرق الطبلة كما قدم الموسيقار محمد فوزي أغنية "المسحراتي" من كلمات بيرم التونسي وكان فوزي أول من قدم المسحراتي عبر الإذاعة عام 1955.