الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

صدى الأزمة الروسية الأوكرانية في آسيا.. زيارات قادة الصين واليابان تبرز اختلافاتهما

  • مشاركة :
post-title
الرئيس الصيني ورئيس الوزراء الياباني- أرشيفية

القاهرة الإخبارية - محمد صبحي

يظهر جدول زيارة قادة الصين واليابان، أثر الأزمة الروسية الأوكرانية وصداها السياسي في آسيا، إذ يزور الرئيس الصيني روسيا في الوقت الذي يزور رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا كييف، ويعد بتقديم دعم ثابت لرئيس أوكرانيا، ويتحدث عن دور بلاده في إعادة إعمار أوكرانيا، والمساعدات الإنسانية.

من جهته، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس الصيني بأنه صديق وشريك، في وقت تصر فيه الصين على أنها محايدة. وقال الرئيس الصيني اليوم الثلاثاء، إن الصين ستعطي الأولوية لعلاقتها مع روسيا، ووصف البلدين بأنهما "القوى المجاورة الكبرى"، وفقًا لتقرير نشرته "بي بي سي". 

كيشيدا يزور موقع مقبرة جماعية في بوتشا بالقرب من كييف

وقالت "بي بي سي"، إنه يجب النظر إلى توقيت زيارة رئيس الوزراء الياباني إلى أوكرانيا، التي تأتي تزامنًا مع زيارة الرئيس الصيني لروسيا، موضحة أنه نادرًا ما يقوم زعيم ياباني برحلة خارجية غير معلنة، وأن كيشيدا أول مَن يزور بلدًا في حالة نزاع منذ الحرب العالمية الثانية.

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية اليابانية، إن كيشيدا سيظهر الاحترام لشجاعة وصبر الشعب الأوكراني، الذي يدافع عن وطنه، كما أنه سيظهر التضامن والدعم الثابت خلال زيارته، وأكدت الوزارة أن كيشيدا سيعلن رفضه المطلق لتغيير روسيا الأحادي الجانب للوضع في أوكرانيا بالقوة.

وأوضحت "بي بي سي"، أن زيارة كيشيدا لأوكرانيا ستلقى ترحيبًا من واشنطن أيضًا، وتعرض كيشيدا لضغوط متزايدة لزيارة أوكرانيا من حزبه الديمقراطي الليبرالي الحاكم.

وفيما تعد زيارة الرئيس الصيني لموسكو، جزءًا من محاولة توسيع النفوذ العالمي لبلاده، يبعث وجود زعيم اليابان في أوكرانيا في الوقت نفسه، برسالة قوية حول موقف اليابان في ظل هذا الاضطراب، وفقًا لـ"بي بي سي".

الرئيس الصيني ونظيره الروسي

وتخبرنا زيارتا اليوم أين اختار كل زعيم أن يكون، ورغم ذلك فلدى اليابان الكثير من التوازن للقيام به خاصة في علاقتها مع الصين، وأجرت الصين واليابان محادثات أمنية في طوكيو لأول مرة منذ أربع سنوات، الشهر الماضي، ووقتها قالت بكين إنها منزعجة من زيادة القدرات العسكرية اليابانية، فيما انتقدت طوكيو العلاقات العسكرية للصين مع روسيا.

وتعد الصين واليابان ثاني وثالث أكبر اقتصادات العالم، وبالتالي يعد وجود قناة اتصال مفتوحة أمرًا سياسيًا، رغم التوترات الحالية، خاصة في ظل المخاوف اليابانية بشأن الحرب في أوكرانيا، خاصة في ظل التشابه المحتمل بين العملية العسكرية الروسية، والأزمة في تايوان، التي ستؤثر على اليابان، حال قامت الصين بتحرك عسكري.