قال أسامة السعيد، مدير تحرير صحيفة الأخبار المصرية، إن الاعتقاد بزوال مخاطر التنظيمات الإرهابية يوفر بيئة خصبة تسمح بتسللها إلى داخل المنطقة، خاصة وأنها تحاول استعادة توازنها بشكل جديد.
وأضاف السعيد، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبدالرحمن، في برنامج "هذا المساء" المعروض على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم السبت، أن اليقظة الدائمة في التعامل مع الإرهاب تعتبر حالة صحية وواقعية، خاصة وأن مكافحة الإرهاب تحتاج إلى جهود ثقافية وفكرية بجانب الجهود الأمنية الأساسية في مواجهته.
وأكد أنه على الرغم من الضربات التي وجهتها الجيوش الوطنية في المنطقة للتنظيمات الإرهابية، فإنه من الصعب الجزم بتلاشيها، ولكنها اتجهت إلى تحت الأرض والأطراف، مشيرًا إلى أن الضربات التي وجهت إلى تنظيمي داعش والقاعدة في المشرق العربي، تتجه غربًا.
وأشار السعيد إلى تغيير استراتيجية التنظيمات الإرهابية، بتخليها عن مفهوم السيطرة الكاملة واللجوء إلى استراتيجية الضربات المفاجئة، بالإضافة إلى التحالف الإيدولوجي بين "داعش" و"القاعدة"، مما يشير إلى ضرورة الحذر تجاه ذلك.
ولفت إلى أن الدراسات الأولية تشير إلى أن منطقة الساحل والصحراء وشرق إفريقيا تمثل بؤرة توطن فيها الإرهاب، مستغلة الوضع السياسي والأمني الهش، والوضع القبلي الذي يسمح لها بالانتشار والإفلات من جهود المكافحة، مشددًا على أهمية دعوة الدول العربية للمشاركة في الجهد الدولي بمكافحة الإرهاب.