وقّع العراق وإيران، اليوم الأحد، اتفاقًا مشتركًا للتنسيق لحماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك بينهما في عدة مجالات أمنية.
وذكر بيان أورده مكتب رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شيّاع السوداني، عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" أنه: "برعاية رئيس مجلس الوزراء، جرى توقيع محضر أمني مشترك بين البلدين، حيث وقّعه عن الجانب العراقي مستشار الأمن القومي السيد قاسم الأعرجي، وعن الجانب الإيراني السيد علي شمخاني، ويتضمن المحضر التنسيق في حماية الحدود المشتركة بين البلدين، وتوطيد التعاون المشترك في مجالات أمنية عدّة".
موقف العراق
وأكد السوداني، لدى استقباله شمخاني، والوفد المرافق له، على "موقف العراق الثابت الرافض لأن تكون أراضيه منطلقاً للاعتداء على أيّ من دول الجوار".
ونقلت وكالة "رويترز"، عن مسؤول أمني عراقي حضر التوقيع، قوله إن "العراق يتعهد، بموجب الاتفاق الأمني الموقع، بعدم السماح للجماعات المسلحة باستخدام أراضيه في إقليم كردستان العراق، لشن أي هجمات عبر الحدود على جارته إيران".
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، اليوم، دعمه حكومة السوداني في ملف تعزيز العراق لعلاقاته مع جواره ومحيطه الإقليمي والدولي.
ورحبّ "الحلبوسي"، خلال لقائه "شمخاني"، بالتفاهم وعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية، والذي سيسهم بترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وفق بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع).
التعاون ضمانة للأمن
فيما قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إن التعاون الاستراتيجي بين طهران وبغداد يضمن الأمن والازدهار للإقليمين.
وأكد "شمخاني" استعداد بلاده على الدوام لدعم الأمن والاستقرار والازدهار في العراق؛ مبيّنًا أن العراق الموحد والقوي يشكل قطبًا لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وحذر المسؤول الإيراني من أن أي توتر أو أزمة داخل المناطق الحدودية المشتركة بين إيران والعراق، سيخل باستقرار وأمن المواطنين ويربك مسيرة التنمية داخل المدن الحدودية؛ مؤكدًا ضرورة التصدي للعناصر الداخلية والخارجية المثيرة للتوترات واقتلاع جذورها بكل حسم، وفق ما أوردته وكالة "تسنيم" الإيرانية.
وشدّدّ على أن وضع حد فوري لتحركات العناصر المسلحة والعميلة المناوئة لطهران في العراق، يصب أيضًا في هذا الأمر.