قال محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء العراقي، إننا نمضي نحو استعادة مكانة العراق الطبيعية إقليميًا ودوليًا، لافتًا إلى أن الحكومة العراقية رسمت برنامجًا طموحًا شاملًا للنهوض بالبلاد، والعزم على إنجاز ما تأخر من مشروعات في العراق.
وأضاف رئيس الوزراء العراقي، في كلمته بمؤتمر بـغداد الدولي للحوار، أن الحكومة تسعى إلى خلق فرص عمل جديدة ومكافحة الفقر، وتطمح إلى مرحلة جادة من الإعمار والبناء، موضحًا أنه لا تهاون مع استغلال أموال الشعب العراقي.
وأشار إلى أن جائحة الفساد معركة كبرى وعازمون على مكافحتها، وأن التحدي الأكبر أمام الحكومة العراقية هو استعادة ثقة المواطن، مؤكدًا معاناته من منظومة قانونية بالية، وأن العراق لديه مقومات بشرية وحضارية وثقافية.
وقال: "شهدنا الكثير من علامات السخط إزاء عدم قدرة مؤسسات الدولة على الإصلاح والقيام بواجباتها كما هو مطلوب وبعد مخاض عسير جاءت حكومتنا الحالية التي تمثل الحكومة السادسة بعد التغيير، وأن هذه الحكومة رسمت برنامج طموحًا وشاملًا للنهوض بالعراق والسير به نحو استثمار كل ثرواته وطاقاته وتوظيفها لكل ما مضى من سنوات الخراب".
وأوضح أن الأهم هو السير بالعراق إلى ضفاف الهدوء السياسي بعيدًا عن أمواج الصخب والخلافات التي عطلتنا كثيرًا عن خدمة أبناء الشعب الذين طال صبرهم، وعزمنا على إنجاز ما تأخر من مشروعات، وبناء ما تم التخطيط له ليستعيد العراق مكانته الطبيعية بين الدول التي تمتلك ناصية المستقبل، انطلاقًا من الثقة بمقدرات البلد لتحريك مفاصل الاقتصاد وخلق فرص عمل جديدة وتطوير الخدمات ومكافحة الفقر وتوسيع دائرة المشمولين بالرعاية الاجتماعية وإحياء الضمان الصحي.