اجتمع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، والمستشار الألماني أولاف شولتس، وعديد من الوزراء بالبلدين، السبت، في العاصمة اليابانية طوكيو، ووصف بعض المراقبين هذه الزيارة الألمانية بأن لها رمزية كبيرة.
وبحسب رضوان قاسم، خبير العلاقات الدولية من برلين، فإن هناك تخبطًا كبيرًا في السياسة الألمانية، بسبب الضغوط الأمريكية التي تُمارس على برلين.
وأوضح "قاسم"، لـ"القاهرة الإخبارية"، أن هذا التخبط يأتي في الوقت الذي تعتبر فيه ألمانيا اليوم أنها تجرى علاقات اقتصادية كبيرة مع اليابان، التي ربما تكون بديلة عما يسعى إليه الأمريكيون، وهو أن يقطعوا علاقات الدول الاقتصادية الأوروبية مع الصين.
وأضاف خبير العلاقات الدولية، أن ما يحدث يشير إلى أننا أمام تحول ومتغير جذري في العالم حول التجمعات الاقتصادية، وأن السؤال الأهم في هذه الفترة: هل يستطيع "شولتس" وحكومته أن يذهبوا إلى اليابان للتخلي شيئًا فشيئًا عن الصين أو التراجع عن الاقتصاديات العالقة بين ألمانيا والصين؟
وتابع: التبادل التجاري بين الصين وألمانيا قارب نحو 46 مليار يورو في 2022، متسائلًا عن مدى إمكانية تخلي المستشار الألماني عن الصين والاتجاه نحو اليابان.
وتساءل "قاسم"، عن مدى إمكانية تخلى الجانب الألماني وحكومته عن الصين، في الانفتاح على الدول الآسيوية كما يدعى المستشار الألماني.
أضاف: "هل في استطاعة ألمانيا ان تستعد للمنافسة السوقية بعد اتجاهها نحو اليابان.. هناك منافسة في الأسعار تختلف كثيرًا بين أسعار طوكيو وأسعار بكين.. هناك فارق شاسع جدًا".
وأشار إلى أن المواد الأولية التي تمتلكها الصين، التي تستطيع أن تموّل العديد من دول العالم بها لا يمكن لأي دولة أن تسد غيابها.