أفادت شبكة "بلومبرج" الإخبارية، بتخفيض التصنيف الائتماني لبنك "فيرست ريبابليك بنك"، بمدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا، من قبل وكالتي "إس أند بي جلوبال" و"فيتش"، وذلك يضع البنك الأمريكي عرضة لعدة خيارات بما فيها البيع، حيث يعتبر البنك الثالث الذي يتعرض لهزة اقتصادية قوية قد تؤدي إلى إغلاقه مثل بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن بعض المسؤولين، الذين طلبوا جميعًا عدم الكشف عن هويتهم بسبب مناقشة معلومات سرية إن البنك، الذي يدرس أيضًا خيارات لدعم السيولة، من المتوقع أن يجذب اهتمام المنافسين الأكبر. وقالوا إنه لم يتم التوصل إلى قرار ولا يزال بإمكان البنك اختيار البقاء مستقلا. ورفض متحدث باسم بنك فيرست ريبابليك التعليق.
وصرحت شركة "فيرست ريبابليك"، الأحد، أن لديها أكثر من 70 مليار دولار من السيولة غير المستخدمة لتمويل العمليات بموجب اتفاقيات شملت الاحتياطي الفيدرالي و"جي بي مورجان تشايس". ومع ذلك، انخفض سهم الشركة بنسبة 21% يوم الأربعاء في تعاملات نيويورك إلى أدنى مستوى له منذ عقد عند 31.16 دولار ما يمنحها قيمة سوقية تبلغ 5.8 مليار دولار.
وأصدر البنك بيانًا توضيحيًا قال فيه: "إن قدرة الاقتراض الإضافية من الاحتياطي الفيدرالي، واستمرار الوصول إلى التمويل من خلال البنك الفيدرالي لقروض الإسكان، والقدرة على الوصول إلى تمويل إضافي من خلال "جي بي مورجان تشيس" وشركاه، تزيد وتنوع وتعزز صورة السيولة الحالية لشركة فيرست ريبابليك".
و"فيرست ريبابليك بنك" متخصص في الخدمات المصرفية الخاصة وإدارة الثروات، وقد بذل جهدًا للتمييز بينه وبين بنك وادي السيليكون، الذي وضعت الهيئات التنظيمية الأمريكية اليد عليه. وقال بنك "فيرست ريبابليك" إنه لا يوجد قطاع يمثل أكثر من 9% من إجمالي ودائع الأعمال، على عكس بنك سيليكون فالي الذي تتركز قاعدة عملائه بين الشركات الناشئة والشركات ذات رأس المال الجريء.
وأدى اعلان إفلاس مصرف سيليكون فالي بنك SVB، ومقره سانتا كلارا في ولاية كاليفورنيا، وإفلاس بنك سيجنتشر في نيويورك، إلى ما يشبه الزلزال المالي الذي ضرب الأسهم والمؤسسات المالية في الولايات المتحدة ووصلت هزاته الارتدادية إلى أوروبا وآسيا.