الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الخارجية الأمريكية: نتجنب التصعيد مع موسكو وبوتين معزول عن العالم

  • مشاركة :
post-title
سامويل وربيرج المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية

القاهرة الإخبارية - هبة وهدان

قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، إن الولايات المتحدة تتخذ إجراءات لضمان ألا تقع المسيرة التي سقطت في البحر الأسود في حادثة انخرطت فيها مقاتلتان روسيتان في الأيدي الخطأ- حسب وصفة، ويأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه موسكو أنها ستحاول انتشالها.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أفادت صباح أمس الثلاثاء، أن طائرة مسيرة أمريكية من طراز MQ-9 قد انتهكت حدود منطقة النظام المؤقت لاستخدام المجال الجوي فوق البحر الأسود مع إغلاق أجهزة الإرسال والاستقبال على متن الطائرة، وكانت الطائرة المسيرة تتجه نحو الحدود الروسية حيث تم إطلاق المقاتلات الروسية إلى الجو للتعرف على الجسم الدخيل، وبسبب مناورة مفاجئة اختل توازن الطائرة المسيرة وفقدت ارتفاعها وسقطت في الماء.

ومن جهته قال سامويل وربيرج، المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، إن هذه الطائرة بدون طيار كانت تعمل عملية روتينية، قامت بها الولايات المتحدة منذ سنوات في البحر الأسود، كما تعمل في أماكن أخرى في جميع أنحاء العالم بدون أي سبب أو مبرر لأنها كانت في المجال الدولي وأنها لم تدخل الأجواء الروسية أو الأوكرانية.

وأضاف "وربيرج" لـ "القاهرة الإخبارية" أن المقاتلات الروسية قامت بتصرف غير مهني وغير آمن وليست بشكل سليم بيئيا، حيث خرجت التقارير تؤكد أن روسيا ضربت الطائرة بدون طيار بالوقود.

العالم أمام حرب وحشية بدون أي سبب

وأوضح المتحدث الإقليمي للخارجية الأمريكية، أن العالم أمام حرب وحشية بدون أي سبب من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأنه ليس هناك أي مجال لسوء التقدير ولا يريد الجانب الأمريكي في الولايات المتحدة أي تصعيد غير مقصود.

وذكر أن الولايات المتحدة تحترم كل القوانين المتعلقة بالمجال الجوي الدولي والملاحة الدولية، وستستمر مع الحلفاء في جميع أنحاء العالم بالنسبة للعمليات والمناورات العسكرية، لافتًا إلى أن التصعيد أتى من الجانب الروسي وأن البحث عن تفاصيل ضرب الطائرة من داخل وزارة الدفاع التي تقدم الفيديوهات والصور لمساعدة جهات التحقيق الدولية.

وأشار إلى أن الطائرة الأمريكية سقطت في أماكن بها مياه عميقة للغاية تصل لـ 4 أو 5 آلاف متر، مؤكدا صعوبة وصول أي طرف من الأطراف سواء واشنطن أو موسكو الوصول لتلك الطائرة التي سقطت، أنه وفق وزارة الدفاع تم اتخاذ بعض الإجراءات لحماية المعلومات والتكنولوجيا الأمريكية دون التدخل في التفاصيل.

وتابع: "الرئيس الأمريكي جو بايدن كان واضحًا منذ البداية حيال تلك النقطة مع بداية هذه الحرب الوحشية من قبل الرئيس بوتين، وأنه لا يريد الدخول في أي معركة ولهذا واشنطن تأخذ كل الإجراءات لحماية نفسها، ولا تريد أي تصعيد مع الجانب الروسي".

كما أوضح "وربيرج"، أن الجانب الأمريكي لا يري الدعم الأوكراني تصعيد مباشر مع الجانب الروسي حيث إن الأخيرة هي من انتهكت كل المبادئ والقوانين الدولية، وأن أكثر من 141 دولة صوتوا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم أوكرانيا ضد العدوان الروسي.

وذكرت الخارجية الأمريكية، أن هناك أكثر من 40 أو 50 دولة تقدم الأسلحة والمواد الدفاعية والأمنية للأوكرانيين للدفاع عن النفس، ولهذا سنجد الحكومة الروسية وروسيا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين معزولين عن المجتمع الدولي.