بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، اليوم الإثنين، أكبر مناورات عسكرية مشتركة بينهما منذ خمس سنوات، على الرغم من تهديدات كوريا الشمالية التي أعلنت قبل ساعات أنّها أطلقت صاروخي كروز من غواصة.
وأعلنت بيونج يانج، في بيان، أنّ إطلاق الصاروخين يهدف إلى اختبار "الردع النووي في مساحات مختلفة"، بينما انتقدت مناورات "فريدوم شيلد" بين القوات الأمريكية والكورية الجنوبية، المقرّر أن تستمرّ عشرة أيام من أجل مكافحة التهديدات المتزايدة من الجارة الشمالية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي، في بيان، إنّ هذه المناورات "تتضمّن تدريبات في زمن الحرب لصدّ هجمات كوريا الشمالية المحتملة والقيام بحملة استقرار في الشمال".
رسالة لمواجهة التمدد الصيني
وقال العميد خالد حمادة، مدير المنتدى الإقليمي، إنَّ المناورة العسكرية المشتركة بين الجيشين الأمريكي والكوري الجنوبي، بمثابة رسالة لمواجهة التفلت الدولي والتمدد الصيني في العالم.
وأضاف "حمادة" في مداخلة عبر "سكايب" ببرنامج "منتصف النهار" بقناة "القاهرة الإخبارية"، اليوم الاثنين، أنَّ الولايات المتحدة تحاول الإجابة على مسألتين، أولها أنَّ الصين الخصم المرتقب الذي ربما تضطر لمواجهته عسكريا، والرسالة الثانية أن واشنطن تسعى لعسكرة المناطق المتوترة بمحيط الصين وإشراكها فى حلف دفاعي واحد والاستجابة للقلق التي تظهره هذه الدول وتطور إمكانيات حلفاء بكين.
كوريا الشمالية لن تخضع للضغوط
وفي رؤيته لإطلاق الصواريخ من قِبل كوريا الشمالية، ذكر الخبير الأمني، أنَّها رسالة لـ"واشنطن"، كما أن كوريا الشمالية كانت على صواب عندما لجأت إلى تطوير منظوماتها النووية وامتلاكها قدرات غير تقليدية للدفاع عن أمنها.
وأوضح، أنَّ كوريا الشمالية تُريد إظهار نفسها بأنها ليست معزولة ولن تخضع للضغوط الأمريكية بشأن العقوبات التي فرضتها، مشيرًا إلى أن "بيونج يانج" أمام خيارين أولها رفع الراية البيضاء أو تستمر في تطوير منظوماتها العسكرية.