الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: نستضيف 6 ملايين لاجئ دون طلب دعم

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي

القاهرة الإخبارية - Mahmoud Nabil

قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إن مصر تستضيف 6 ملايين لاجئ على أراضيها، دون أن تزايد للحصول على دعم، مؤكدًا أنهم يعيشون في مصر كمواطنين لحين تحسن ظروف بلادهم.

وأكد "السيسي"، في مؤتمر صحفي مع رئيسة وزراء الدنمارك مته فريدريكسن، أن لقاءهما تطرق إلى تطوير العلاقات بين البلدين، والفرص المتوفرة بمصر، والتي تشمل موقعها الجغرافي والبنية التحتية المتطورة.

وأشار إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي تسمح بمزيد من التعاون في مجالات النقل والشحن البحري، مؤكدًا استعداد مصر لتقديم التسهيلات المطلوبة لعمل الشركات الدنماركية، بما لديها من خبرات عالمية في هذه المجالات.

وأضاف أن الجانبين تحدثا عن إمكانية التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين، والموضوعات التي تخص البيئة، استكمالًا للجهد المصري في هذا الملف، والذي شمل استضافة مؤتمر المناخ "كوب 27" في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي.

كما أشار إلى أن اللقاء تناول موضوعات حقوق الإنسان، ورؤية مصر لهذا الملف، والتي تعتمد على الاهتمام بحياة الإنسان في شتى المجالات، مؤكدًا أنه لمس تفهمًا من رئيسة الوزراء الدنماركية لهذه الجهود.

وأوضح أن المحادثات شملت الهجرة غير الشرعية، حيث أكد الرئيس المصري أنه منذ سبتمبر 2016، لم يخرج قارب واحد أو مواطن عبر الحدود البحرية المصرية باتجاه أوروبا، مؤكدًا أن مصر ملتزمة بألا تكون معبرًا للهجرة غير الشرعية إلى القارة العجوز.

وحول ملف اللاجئين، قال الرئيس المصري: "مصر تستضيف 6 ملايين أو أكثر، ولا تحاول أن تزايد لتتلقى شيئًا لدعم هذا التواجد، ويعيشون كمواطنين داخل بلادنا حتى تتحسن ظروفهم".

ولفت إلى أهمية حل مشكلات البلدان التي تعاني من الاضطرابات في المنطقة، بما يسهم في سيطرتها على حدودها البحرية والبرية، ومن ثم لا تمثل معبرًا إلى قارة أوروبا، مؤكدًا أن الاجتماع تطرق أيضًا لأهمية إيجاد حلول نزوح الأفارقة إلى أوروبا، وذلك من خلال إقامة مشروعات وتوفير فرص عمل داخل القارة.

وفيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، أكد "السيسي" أن اللقاء شهد الحديث عن أهمية الوصول إلى حل لها، يسهم في خفض التوتر، لما لهذه الأزمة من تداعيات على أمن العالم واستقراره.

وبشأن سد النهضة، قال الرئيس المصري إن اللقاء شهد توافقًا حول أهمية الوصول إلى حل قانوني ملزم بشأن هذا الملف، مؤكدًا أنه لمس تفاهمًا من رئيسة وزراء الدنمارك، لكون مصر، والتي تعد الدولة الأكثر جفافًا في العالم، ليس لديها الفرصة لتحمل أي نقص من المياه التي تصل لها.

وتطرق إلى تفهم مصر رغبة إثيوبيا في التنمية، والتي أبدت مصر استعدادها للمشاركة فيها، مشيرًا إلى جهود الحكومة المصرية في الاستفادة من كل قطرة مياه داخل البلاد، سواء من خلال تحلية مياه البحر، أو المعالجة وإعادة التدوير.