الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

الرئيس المصري: تمكنا من إنجاز هدف القضاء على الإرهاب بنجاح

  • مشاركة :
post-title
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يشهد فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة

القاهرة الإخبارية - أحمد الضبع

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن الشعب المصري يعيش في أمان واستقرار بفضل ما قدمه الشهداء فداءً للوطن، مؤكدًا أن الأمن الذي تشهده البلاد حاليًا كان ثمنه دماءهم وأرواحهم وتضحياتهم.

جاء ذلك خلال فعاليات الندوة التثقيفية الـ37 للقوات المسلحة اليوم الخميس.

وتحتفل القوات المسلحة المصرية يوم 9 مارس من كل عام بيوم الشهيد، والذي يوافق ذكرى استشهاد رئيس أركان القوات المسلحة الفريق أول عبد المنعم رياض عام 1969، وسط جنوده البواسل على جبهة قناة السويس أثناء حرب الاستنزاف، وتخليدا لأرواح الشهداء، والتذكير بالتضحيات التي قاموا بها في سبيل الحفاظ على الوطن.

وقال الرئيس المصري، خلال كلمة على هامش الندوة: "اليوم نحن نعيش بفضل الله وتضحيات هؤلاء الشهداء الذين دفعوا أرواحهم على مدار 9 سنوات"، معربًا عن سعادته وفخره بلقاء أمهات الشهداء، وطلب منهن الحديث إلى الناس لإيصال صوتهن إلى شعب مصر.

صورة ومصافحة وودّ

وحرص "السيسي" على التقاط صورة تذكارية مع أمهات شهداء "مثلث القيادة" كل على حدة، وهم الشهيد مصطفي حجاجي، مساعد الدفعة 103 حربية، والشهيد محمد على العزب، مساعد الدفعة 104 حربية، والشهيد عماد الدين أبورجيلة، حامل العلم.

وصافح الرئيس المصري، عقب صعوده إلى منصة الاحتفال أمهات الشهداء الثلاثة الذين أعربوا عن سعادتهن بلقائه، وتم التقاط صورة تذكارية للسيسي مع أم كل شهيد بشكل منفرد تقديرًا وعرفانًا بتضحياتهن وتكريمًا لأرواح الشهداء

تضحيات لا تنسى

وقال السيسي: "إنه عندما استشهد هؤلاء الأبطال كان الخوف يسيطر على الجميع، وكنا نستيقظ على عمل إرهابي كبير، ودماء أبنائنا تُنزف وأرواح تصعد إلى بارئها"، مؤكدًا أن الثمن الذي دفعه الشهداء من أبناء مصر وما قدمته أسرهم وخاصة الأمهات، لن نستطيع تعويضه، وأن الله سبحانه وتعالى هو من يستطيع تعويضهم، فهو وحده القادر على ذلك.

وأضاف السيسي: "الجيش ليس فقط من يتذكر شهداء الوطن، بل المصريون جميعا "، وتابع "نحن اليوم نتحدث عن استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.. تلك الواقعة التي تجاوزت 50 عامًا.. فنحن لم ولن ننساه، ولن ننسى كل شهيد وكل مصاب قدم جزءًا من جسده من أجل أن تصبح البلد في أمان وسلام".

القضاء على الإرهاب

وأشار الرئيس المصري إلى أن البعض كان يتعجب منذ سنوات عندما يتطرق الحديث عن القضاء على الإرهاب، مؤكدًا أنه بفضل الله سبحانه وتعالى ثم جهود أبناء الوطن والأرواح والأسر المصرية البسيطة التي ربت أبناءها وقدمتهم فداء للوطن، تحقق الحلم وتمكنا من إنجاز هدف القضاء على الإرهاب في شمال سيناء بنجاح.

وذكر الرئيس المصري: "أكدنا منذ سنوات أن الإرهاب سينتهي وأنه لن يكون هناك إرهاب في بلد طالما كان شعبه على قلب رجل واحد". ولفت السيسي، إلى أن هناك مقدرات وتكلفة قدمتها الدولة في حربها على الإرهاب، وما حدث ليس وليد اللحظة بل كان نتاج فكر وتخطيط من أهل الشر، من أجل أن تتعرض مصر لما مرت به منذ عشر سنوات.

ونبه السيسي، إلى أن المؤامرة الكاملة على مصر كانت في عام 2011 عندما كان الناس مشغولين في الميدان، في الوقت الذي كان يتم فيه تخريب مؤسسات الدولة في سيناء، وفي يوم 28 يناير 2011 خرجت الأمور عن السيطرة والأمر كان خطيرًا جدًا.

وشدد السيسي على ضرورة الحفاظ على الوطن، وألا نسمح بتكرار ما حدث من خراب في مصر، مؤكدًا أن ما شهدته مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، تحقق بفضل من الله تعالى وتضحيات الشهداء من الجيش والشرطة والمصريين جميعا.

وذكر الرئيس المصري أن التحديات التي تواجه بلاده كبيرة، ويجب أن نكون أكثر صلابة لمواجهتها، مشددًا على ضرورة أن نظل جميعًا على درجة عالية من الوعي بكل ما تواجهه الدولة من مخاطر

يوم للاحتفال في سيناء

ووعد الرئيس المصري، أسر الشهداء بتخصيص يوم للاحتفال معهم في سيناء بـ"يوم الشهيد"، بمناسبة تطهير سيناء من الإرهابيين. وقال: "سترون سيناء بصورة مختلفة عن الصورة المؤلمة التي كانت تظهر عليها بسبب ممارسات الأشرار".