أكد البنك المركزي المصري، أنه لا توجد أية تداعيات سلبية على القطاع المصرفي المصري تأثرًا بالأوضاع المالية التي يتعرض لها بنك "سيليكون فالي" الأمريكي، المتخصص بتمويل الشركات التكنولوجية والناشئة.
وقال المركزي المصري، إن ذلك نظرًا لعدم امتلاك البنوك المصرية أية ودائع أو توظيفات أو معاملات مالية لدي "سيليكون فالي"، وفق بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأمس السبت، أغلقت السُلطات الأمريكية مصرف "سيليكون فالي"، القريب من الأوساط التكنولوجية، إذ تخطط المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع لإعادة فتح فروع البنك، والسماح للعملاء بسحب 2.5 مليار دولار على المدى القصير.
ومن جهته، قال ياسر نور الدين، مُراسل "القاهرة الإخبارية" من نيويورك، إن هذا الانهيار يُعد الثاني من نوعه في الولايات المتحدة الأمريكية، منذ الأزمة المالية العالمية التي وقعت في 2008، مُشيرًا إلى أنه تكبد خسائر مالية قدرها 1.8 مليار دولار خلال الأيام القليلة الماضية.
وأوضح أن استمرار أوضاع المصرف على هذا المنوال، سوف يُؤدي إلى تعثر ثُلث الشركات الناشئة في "وادي السيليكون" عن سداد رواتب الموظفين العاملين، وهو ما قد يحمل تأثيرًا واسع النطاق على مستوى قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة.
وأشار إلى متابعة وزارة الخزانة الأمريكية لوضع القطاع المصرفي بشكل عام، خاصةً أن الاهتزازات التي يعانيها تُؤثر بشكل رئيسي على الأوضاع الاقتصادية للعديد من الشركات والمؤسسات.
وكانت جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، أكدت متابعتها لوضع القطاع المصرفي، وأشارت إلى أن الخسائر التي يواجهها تمثل مصدر قلق للاقتصاد الأمريكي بشكل عام.