اتفقت السعودية وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح السفارات في البلدين، وأكدتا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، كما اتفقتا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما الموقعة في 2001، بحسب بيان مُشترك اليوم، الجمعة.
وذكر جون كيربي، المُتحدث باسم البيت الأبيض اليوم الجمعة، أن السعودية أبقت واشنطن على اطلاع بشأن محادثاتها مع إيران؛ لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، لكن الولايات المتحدة لم تشارك فيها بصورة مباشرة، بحسب وكالة "رويترز".
وقال "كيربي" للصحفيين "السعوديون أبقونا بالفعل على اطلاع بشأن هذه المحادثات التي كانوا يجرونها، تمامًا مثلما نبلغهم بأنشطتنا، لكننا لم نشارك بصورة مباشرة".
وفي السياق نفسه؛ قال رامي جبر، مُراسل القاهرة الإخبارية، من واشنطن، إن الولايات المتحدة رحبت بالاتفاق بين السعودية وإيران، وأن الاتفاق بين البلدين يُقلل من حدة التوترات في منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط.
وأضاف "جبر" في رسالة على الهواء، أن أحد المسؤولين في مجلس الأمن القومي الأمريكي، قال إن ما ورد في هذا الاتفاق يتسق ويشبه كثيرًا، ما قامت به الولايات المتحدة من دعم لجلسات الحوار ما بين الجانبين في العاصمة العراقية بغداد وفي العاصمة العمانية مسقط.
وأوضح، أن تصريحات مجلس الأمن القومي الأمريكي، أكدت أن خفض التصعيد والتوتر والدبلوماسية جنبًا إلى جنب مع الردع، هي دعائم وركائز أساسية لسياسة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الشرق الأوسط.
وتابع، أن الاتفاق السعودي الإيراني جيد بالنسبة لأمريكا، مُشيرًا إلى أن الاتفاق لا يغير العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران والصين، وأن سلوك الصين وإيران في الفترة المقبلة، سيحدد طبيعة العلاقات بين واشنطن وبكين، من جانب، وطهران من جانب آخر.