قالت الحكومة السويسرية، اليوم الجمعة، إنها لن تغير سياستها القائمة منذ فترة طويلة، والتي تحظر نقل الأسلحة سويسرية الصنع إلى دولة ثالثة، وذلك رغم الضغوط المُتزايدة التي تتعرض لها من الدول الأوروبية لتصدير أسلحة إلى أوكرانيا، وفقًا لوكالة "رويترز".
ومنذ بدء الأزمة الروسية الأوكرانية، قبل أكثر من عام، تتزايد الدعوات على الصعيدين الداخلي والخارجي؛ لمطالبة سويسرا بالتخلي عن سياسة الحياد التي تتبعها منذ قرون.
وفي يناير الماضي، أوصت لجنتان برلمانيتان بتخفيف القواعد التي تتبناها البلاد، وعقد مجلس الوزراء اجتماعًا، أعلن بعده رفض هذه الدعوات.
وقال المجلس في بيانه: "المجلس الاتحادي مُلتزم بقيم الحياد السويسري وسيواصل العمل لضمان تحقيق مزايا الحياد".
لكنه أضاف أنه سيواصل متابعة المناقشات الدائرة حول هذه القضية وإصدار بيان آخر "إذا لزم الأمر".
وتتلقى سويسرا طلبات من ألمانيا والدنمرك وإسبانيا منذ بداية الحرب لإعادة تصدير العتاد الحربي السويسري إلى أوكرانيا، لكن هذه الطلبات قوبلت بالرفض، ومع ذلك، أقرت سويسرا عقوبات الاتحاد الأوروبي، ودعت مرارًا إلى انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا.