الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

بارقة أمل لعلاج العقم.. علماء ينجحون في تخليق فئران من خلايا ذكورية

  • مشاركة :
post-title
أرشيفية

القاهرة الإخبارية - وكالات

في بادرة أمل، نجح علماء يابانيون في تحقيق سبق علمي، قد يسهم في علاج أشد حالات العقم وعدم القدرة على الإنجاب.

ووفق صحيفة الجارديان البريطانية، تمكن العلماء من تخليق فئران من أبوين بيولوجيين، لها أبوان بيولوجيان، عن طريق إنتاج بويضات من خلايا ذكورية.

وذكرت الصحيفة البريطانية أن هذه التقنية تعتمد في البداية على أخذ خلية جلد من فأر ذكر، ثم تحويلها إلى خلية جذعية، وهي خلية يمكن أن تتحول إلى أنواع أخرى من الخلايا، وكانت تلك الخلايا ذكورية في البداية، وتحمل كروموسومات "إكس واي"، لكن بعد اتباع العديد من الخطوات المعقدة، تم تحويلها إلى بويضة (تحمل مزيج كروموسومات إكس إكس الأنثوية).

وبحسب الموقع الإليكتروني لمجلة Nature فإن عدد قليل فقط من الأجنة المشتقة من الخلايا الذكورية فقط تطورت إلى فئران صغيرة صحية، وأشارت إلى أن التجربة أسفرت عن إنجاب 7 فئران كانت بصحة جيدة، ولها عمر طبيعي، واستمرت في إنجاب ذرية مثل البالغين.

ومن المتوقع أن تساعد هذه التقنية الجديدة في علاج الأشكال الشديدة من العقم، بما في ذلك النساء المصابات بمتلازمة "تيرنر"، اللاتي فقدن "كروموسوم إكس" بصورة كاملة أو جزئية، ليؤكد كاتسوهيكو هاياشي، الذي قاد الدراسة في جامعة كيوشو في اليابان، أن "هذه المتلازمة كانت الدافع الأساسي لبحثه العلمي".

كروموسومات ذكورية وأنثوية

وهاياشي معروف عالميًا كرائد في مجال البويضات والحيوانات المنوية المزروعة في المختبر، وأكد أن إنجازه العلمي يمثل "الحالة الأولى لصنع بويضات ثديية قوية من خلايا ذكور".

ويتوقع هاياشي، الذي قدم إنجازه العلمي، في القمة الدولية الثالثة لتحرير الجينوم البشري، في معهد فرانسيس كريك في لندن، الأربعاء الماضي، أنه سيكون من الممكن تقنيًا إنشاء بويضة بشرية قابلة للحياة، من خلية جلد ذكر في غضون 10 سنوات.

ويحاول فريق هاياشي، حاليًا، تكرار هذا الإنجاز مع الخلايا البشرية، على الرغم من وجود عقبات كبيرة أمام استخدام البويضات المزروعة في المختبر للأغراض السريرية، بما في ذلك إثبات سلامتها.

كما تقترح أصوات أخرى، أنه قد يكون من الصعب ترجمة هذه التقنية إلى الخلايا البشرية، وذلك لأن الخلايا البشرية تتطلب فترات زراعة أطول لإنتاج بويضة ناضجة، مما "قد يزيد من مخاطر اكتساب الخلايا لتغيرات جينية غير مرغوب فيها"، على حد قولهم.

وفي الماضي وقبل إنجاز كاتسوهيكو هاياشي، نجخ العلماء في تخليق فئران كان لها أبوان بيولوجيان من الناحية الفنية، من خلال إجراء سلسلة من الخطوات المعقدة، بما في ذلك الهندسة الوراثية.