قالت عبير موسي رئيس الحزب الدستوري الحر في تونس، إن جماعة الإخوان استغلت الوازع الديني لتطبيق أجندتها التدميرية التخريبية، حتى سيطرت على البلاد بغطاء الديمقراطية، واصفة إياهم بـ"المجرمين".
وأضافت "موسي" خلال لقاءها ببرنامج "ثم ماذا حدث" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" مع الإعلامي جمال عنايت، أن حكم الجماعة الإرهابية لتونس ما هي إلا مرحلة موجعة على الأصعدة كافة، حيث ظهر جليًا أنه لا وجود للديمقراطية ولا حقوق الإنسان ولا برنامج إصلاحي.
وذكرت رئيس الحزب الدستوري الحر، أنه كان هناك مخطط من قبل جماعة الإخوان لامتلاك الدولة، وأول ما سعوا له خلال تلك المرحلة هو حل حزب الحاكم السابق الذي قاد معارك التحرير الوطنية ومعركة الاستقلال ومعركة بناء الدولة التونسية العصرية الحديثة، وأنهم بجرة قلم استغلوا القضاء بحل الحزب.
وأكدت أن وقوع الحزب بتلك السهولة يرجع لوجود خيانة داخله من قبل البعض، إذ أن الطبيعي في تلك الأثناء هو قيام الحزب بدور وجهد توعوي لتهدئة الأمور إلا أن ما تم هو استغلال الخيانة، متسائلة: لماذا لم نسمع بمواطنين يقدمون على حرق أنفسهم عقب سيطرتهم على البلاد؟.
وأشارت "موسي" إلى أن ما حدث من قبل جماعة الإخوان التونسية، ما هو إلا استغلال وضع غضب واحتجاج للشباب التونسي الحاصل على شهادات، فضلا عن حالة من الاحتقان والتململ، وأن كل هذا تم توظيفه واستغلاله والركوب عليه ودخول الإخوان البلاد وتنفيذ الأجندات الخارجية ضد تونس وشعبها.