قالت سهاد الشمري الباحثة السياسية العراقية، إنه حتى الآن القوى والأحزاب الكلاسيكية التي حكمت الدولة العراقية على مدار عقدين من الزمن، لا تزال تتصدر واجهة الحكم، وبالتالي لا يوجد هناك تمثيل حقيقي للشباب العراقي، الذي يريد التغيير، وانتفض على هذه الكتل والقوى السياسية بوصفها حكومات بائت بالفشل.
وأضافت "الشمري" عبر اتصال هاتفي من بغداد مع الإعلامية داليا نجاتي ببرنامج "عايش" على قناة "القاهرة الإخبارية" أن الشباب العراقي لم يلمس تغيرًا حدث في الأفق، فضلًا عن أنه لا يوجد أي مشاركة فعالة من قبل الشباب، بل يتم تجاهله تمامًا، وأن هناك قوى وأحزاب استولت على السلطة وهي من تقود المشهد السياسي العراقي الآن.
وذكرت الباحثة السياسية أن هناك تعمد لإبعاد الشباب العراقي، متسائلة: من يسمح لشباب حر نزيه، لا يملك سلاحا ولا أجندة أن يصبح جزءًا من المشهد السياسيى العراقي.
وأوضحت أنه لا يوجد دعم حقيقي للشباب وأن فرصة ضئيلة للغاية، واصفة المشهد بأنه مليئ بالضبابية لأشخاص اتجهوا لبناء سلطة لا لبناء دولة.
وأشارت "الشمري" -معلقة على دور البرلمان العراقي في دعم الشباب- إلى أن الغالبية العظمى به ممثلين لقوى سياسية وليس للشعب، وبالتالي لا يوجد دور بارز له في هذا الشأن.