اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بالمسؤولية عمّا وصفته "بانهيار الأنظمة الدولية للحد من التسلح"، وقالت بيونج يانج، إن أسلحتها النووية هي رد عادل؛ لضمان توازن القوة في المنطقة.
في المقابل أعلنت كوريا الجنوبية، رفع حالة التأهب العسكري، مُبررة ذلك بأنه رد على استفزازات كوريا الشمالية المُحتملة، مُؤكدة أنها على أتم الاستعداد لإطلاق نار المدفعية على المناطق العازلة في الشمال، كإجراء مُضاد حال انتهكت بيونج يانج اتفاق خفض التوتر العسكري لعام 2018 الموقع بين الكوريتين.
وفي تطور ملحوظ، دعت بيونج يانج الأمم المتحدة إلى المطالبة بوقف فوري للتدريبات العسكرية المُشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مُعتبرة أن التدريبات تُصعد من حدة التوتر، الذي ينذر بالخروج على نطاق السيطرة، فرغم أنها عادت ما تلجأ إلى رد عملي من خلال مناورات أو إطلاق الصواريخ، فإن كوريا الشمالية هذه المرة، سلكت من خلال وزارة خارجيتها، باب الأمم المتحدة، مُؤكدة أن تصريحات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية استفزازية، مُحذرة من أن التوتر بلغ مستوى خطيرًا جدًا، قد يخرج عن السيطرة؛ بسبب خطاب سول وواشنطن ومناوراتهما العسكرية.
كان مسؤولون من الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أعلنوا في وقت سابق أن الجانبين سيجريان تدريبات عسكرية واسعة النطاق، على مدى أكثر من 10 أيام في مارس، تشمل عمليات إنزال برمائي.
وبحسب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، فإن تلك التدريبات تهدف إلى الدفاع عن النفس، وضرورية لمواجهة التهديدات المتزايدة من الصواريخ البالستية وبرامج الأسلحة النووية، المحظورة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، التابعة لكوريا الشمالية.