قفزت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الجمعة، بسبب هبوط الدولار الأمريكي، وذلك بعدما شهد البترول تراجعًا ملحوظاً أمس، نتيجة استمرار الصين في سياسة "صفر كوفيد" وإغلاق العديد من المصانع لمواجهة فيروس كورونا، مع قرار البنك الفيدرالي برفع أسعار الفائدة 75 نقطة، مما زاد المخاوف من الركود العالمي مع تراجع الطلب على الوقود.
وعادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت للصعود بقوة من جديد وسط تراجع الدولار واستمرار القلق بشأن الإمدادات، حيث سجل نحو 98.30 دولار للبرميل بزيادة قدرها 3.7 في المئة.
كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 4 في المئة مسجلاً نحو 92.30 دولار للبرميل، ويأتي ارتفاع العقدين في ظل تراجع الدولار، إذ أن ضعف الدولار يعزز الطلب على النفط، الذي يكون أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
مخاوف الطلب على النفط بالأسواق
تراجع مؤشر الدولار الأمريكي لنحو 111.500، بينما يشهد الجنيه الاسترليني هو الآخر انخفاضات قوية، خاصة بعد قرار بنك إنجلترا برفع الفائدة بمقدار 0.75 في المئة.
وبينما تؤثر مخاوف الطلب على النفط بالأسواق، فمن المتوقع أيضًا أن تتراجع الإمدادات مع بدء الحظر الأوروبي المرتقب على النفط الروسي، وتراجع مخزونات الخام الأمريكية.
وتصاعدت المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة -أكبر مستهلك للنفط في العالم- بعد تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم بأول، أن من السابق لأوانه التفكير في تعليق رفع معدلات الفائدة.
وقال خلال مؤتمر صحفي، إنه فيما يتعلق بالانتقال إلى زيادات أقل في أسعار الفائدة سيأتي هذا الوقت، وقد يكون في اجتماع ديسمبر على أقرب تقدير.