تعالت الأصوات الرافضة لزيارة بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، المرتقبة إلى البيت الأبيض، على خلفية تصريحاته المتطرفة التي دعا فيها إلى محو بلدة "حوارة" الفلسطينية، جنوبي نابلس، ومن بين تلك الأصوات منظمات يهودية أمريكية دعت الإدارة الأمريكية إلى منعه من دخول الولايات المتحدة، وفقًا لوسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية.
مقاطعة كبيرة
وذكر موقع "إسرائيل ديفينس" الإسرائيلي، أن وزير المالية الإسرائيلي سيواجه مقاطعة كبيرة خلال زيارته المرتقبة لواشنطن، في أثناء حضوره مؤتمر "بوندس"، الذي يعقد بشكل سنوي في واشنطن، بهدف جمع التبرعات من أجل الاحتلال، مشيرًا إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس منع دخول"سموتريتش" إلى البيت الأبيض للقاء ممثلي الحكومة الأمريكية.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أكدت أنه لا توجد اجتماعات مقررة بين ممثلي الحكومة الأمريكية ومن بينهم جانيت يلين، وزيرة الخزانة في الحكومة الأمريكية، ووزير المالية الإسرائيلي، بعد تحريضه على تدمير بلدة حوارة الفلسطينية.
وردًا على تصريحات وزير المالية الإسرائيلي، أعرب توم نيدس، السفير الأمريكي لدى إسرائيل، عن غضبه تجاه التصريحات التحريضية التي طالب فيها الوزير الإسرائيلي بمحو قرية حوارة، عقب الاعتداءات التي شهدتها القرية، واصفًا إياه بـ"الغبي"، معربًا عن رغبته في إلقائه من الطائرة في أثناء زيارته الولايات المتحدة.
ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية التصريحات بأنها "غير مسؤولة" و"بغيضة" و"مقززة"، وقالت إنه يجب على نتنياهو رفضها والتبرؤ منها.
وحاول بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، اليوم الأحد، تخفيف حدة الغضب العالمي من دعوة الوزير المتطرف في حكومته إلى محو قرية فلسطينية، ووصف التصريحات بأنها "غير لائقة"، لكنه لم يوجه اللوم لوزير المالية، متهمًا قوى خارجية بالتقليل من شأن أعمال عنف ارتكبها فلسطينيون في قرية حوارة، ما أدى إلى أعمال شغب ارتكبها مستوطنون هناك.
رفض شعبي
وفي سياق متصل، دعت 5 منظمات يهودية ليبرالية، إدارة بايدن لمنع سموتريتش من دخول الولايات المتحدة، فيما أكدت مصادر أمريكية مطلعة أن ممثلي الحكومة الأمريكية يرفضون لقاءه.
وأعلنت "حركة الإصلاح" اليهودية في الولايات المتحدة، أنها لا تعارض دخول "سموتريتس" إلى الولايات المتحدة، لكنها ستقاطع أي منظمة تلتقيه، وأعلن أكثر من 300 حاخام منع زيارة سموتريتش لمعابدهم، مشددين على أنهم سيقاطعون ممثلي الصهيونية الدينية في الحكومة الإسرائيلية، وسيشجعون المجتمعات المحلية على مقاطعته.
جدير بالذكر أن تصريحات الوزير الإسرائيلي المتعلقة بمحو "حوارة" لم تكن الأولى، فهو معروف بسجله الجنائي الحافل بالجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وعادة ما يحرض المستوطنين على العنف ضد الفلسطينيين، فهو يتبنى أفكار حركة "كاهانا كاخ" الإرهابية التي دعت إلى طرد العرب من فلسطين وضم الضفة الغربية بأكملها.