وسط تصاعد الاحتجاجات في تل أبيب ضد حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية، بسبب التداعيات الأمنية في الأراضي المحتلة والتعديلات القضائية التي تسعى حكومة "نتنياهو" لإقرارها، خطفت العديد من النساء المتظاهرات الأضواء، بعد ظهورهن بشكل لافت ومثير، أصبحت معه محور تركيز مصوري ساحات الاحتجاج.
ظهور لافت
ظهرت عشرات النساء الإسرائيليات، أمس السبت، وهن يطأطئن رؤوسهن، ويرتدين عباءات حمراء، ويغطين رؤوسهن بغطاء أبيض، أمر أثار تساؤلات حول سبب وجودهن في تظاهرة ضد الحكومة الإسرائيلية، بمشاركة مئات الآلاف ممن يرفضون سياستها المتطرفة، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وشاركت نحو 150 سيدة في التظاهرات التي تضرب تل أبيب، للأسبوع التاسع على التوالي، بـ"عباءات حمراء" استوحيت فكرتها من ملابس الخادمات في مسلسل "حكاية الخادمة"، والمستوحاة من رواية "قصة خادمة" للكاتبة الكندية مارجريت آتوود، التي تناقش الاستعباد الذكوري للمرأة في بعض المجتمعات.
الاستعباد الذكوري في المجتمع الإسرائيلي
وخرجت "العباءات الحمراء" في تظاهرة ضد "نتنياهو"، على خلفية مقتل 4 نساء في الأسابيع القليلة الماضية، وسط تجاهل من الحكومة الإسرائيلية للنساء اللاتي يعانين من العنف الأسري في المجتمع الإسرائيلي، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وهاجمت هداس راجولسكي، حقوقية إسرائيلية، حكومة بنيامين نتنياهو، قائلة: "قُتلت 4 نساء في الأسابيع الثلاثة الماضية، لكن هذه الحكومة لا تلقي بالًا، فنحن لسنا مهمين بالنسبة لها".
ويشار إلى أن "العباءات الحمراء" سبق أن شوهدت خلال احتجاجات في الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وبريطانيا والأرجنتين وأيرلندا، وهي مجموعة غير سياسية، تضم نساءً من جميع مناحي المجتمع الإسرائيلي، للتصدي للعنف ضد المرأة.