الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

السقوط يلوح في الأفق.. موجة استقالات في الحكومة الإسرائيلية

  • مشاركة :
post-title
بنيامين نتنياهو

القاهرة الإخبارية - آلاء عوض

بعد معركة ائتلافية داخلية طويلة استمرت أكثر من شهرين، يقف بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، عالقًا بين مجموعة من التحديات على كل الجبهات تقريبًا، بداية من التطورات المعقدة التي تشهدها الساحة الفلسطينية، إلى الغضب الشعبي حيال خطة "الإصلاح القضائي"، مرورًا بالتحديات الخارجية المتلاحقة، وصولًا إلى الانقسامات المتصاعدة داخل الائتلاف، التي بدأت تشتعل باستقالة أحد أطراف الحكومة.

استقالات مثيرة للجدل 

شهدت الحكومة الإسرائيلية موجة استقالات مثيرة للجدل في الساعات الأخيرة، أحدثها استقالة مئير بروش، وزير شؤون القدس، وعضو في حزب "عوتسما يهوديت" المتطرف احتجاجًا على تجاهل نتنياهو مطالب الحزب، وذلك بعد ساعات من مقاطعة زعيم الحزب إيتمار بن جفير ، عضو الكنيست المتطرف الذي يشغل منصب وزير الأمن القومي، اجتماع في الكنيست مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، وهدد بانسحاب حزبه بالكامل من الائتلاف الناشئ، إذا لم يف بوعوده التي وعد بها مقابل دعمه في الانتخابات الإسرائيلية التي جرت وتم تنصيبه قبل شهرين، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

ووصل الخلاف بين حزب "عوتسما يهوديت" الذي يرأسه وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن جفير، إلى ذروته، رفضًا لسياسة نتنياهو التي يسميها بـ"سياسة الاحتواء"، إذ يشن بن جفير حملات تحريض متواصلة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، فهو يتبنى أفكار حركة "كاهانا كاخ" المتطرفة التي دعت لطرد الفلسطينيين من أرضهم.

رئيس الوزراء الإسرائيلي وأعضاء الكنيست
اللبنة الأولى لسقوط الحكومة

وتأتي استقالة وزير شؤون القدس بعد ساعات من استقالة آفي ماعوز عضو الكنيست المتشدد، ورئيس حزب "نوعام" من منصبه كنائب وزير في الحكومة الإسرائيلية أمس الاثنين، التي أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية الإسرائيلية والدولية، وطرح تساؤلات عما إذا كانت هذه بداية انهيار الائتلاف الحاكم بزعامة "نتنياهو"، ووصفتها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأنها "اللبنة الأولى لسقوط الائتلاف الحاكم".

وقدم زعيم حزب "ناعوم" المتشدد استقالته أمس الاثنين، احتجاجًا على عدم التزام رئيس الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ المطالب التي جرى الاتفاق عليها منذ شهرين، لكنه تجاهلها، التي تتضمن تعميق تعاليم اليهودية في جهاز التعليم، إلى جانب إنشاء "هيئة الهوية القومية اليهودية"، معتبرًا أن نتنياهو لم يكن لديه نية جادة من البداية لتنفيذ مطالب الحزب.

كان حزب "يهدوت هاتوراه" الذي يرأسه الحاخام موشيه جافني، قد هدد أمس الاثنين، بأنه سيجري مشاورات بشأن الرد على عدم وفاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بوعوده المتفق عليها قبل عودته مجددًا إلى السلطة، وعلى رأسها بند "تدنيس حرمة السبت المقدس" وتدريس التعاليم اليهودية في المدارس العلمانية.

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، هدد عضو بارز في حزب "يهدوت هاتوراه" بهدم الحكومة الإسرائيلية، قائلًا: "إذا لم ينفذ بيبي مطالبنا، فلن يستمر في رئاسة الوزراء".

ومن المقرر أن يجتمع بنيامين نتنياهو بالحاخام موشيه جافني في محاولة للتوصل لاتفاقات حول مطالب الحزب اليهودي المتشدد، التي تشمل "تدنيس السبت المقدس" بالمواصلات والأنشطة التجارية وميزانية خاصة بطائفة "الحريديم" في مؤسسات الاحتلال.

وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، ستحدد الأيام القليلة المقبلة مصير الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه التيار اليمين المتطرف، ويسيطر عليه أشخاص مدانون بسجلهم الحافل بالجرائم.