الموقع الرسمي | القاهرة الاخبارية

سليمة وزمرا.. أم وابنتها فرقهما الزلزال وجمعهما القدر بمستشفى أضنة التركية

  • مشاركة :
post-title
الأم وابنتها اللتين اجتمعا في غرفة واحدة بعد أن فرقهما الزلزال

القاهرة الإخبارية - ياسمين يوسف

اجتمع شمل أم وابنتها من جديد بعد أن فرقهما زلزال تركيا وسوريا الذي وقع في 6 فبراير الماضي، وأودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص.. سليمة دوغروير التي تبلغ 36 عامًا وابنتها زومرا دوغروير 9 أعوام، علقا تحت الأنقاض 15 ساعة، بعد انهيار منزلهما في منطقة أنطاكيا التركية.

وبعد أن استطاعت فرق البحث والإنقاذ إخراج الأم وابنتها اللتين حوصرت ساقاهما تحت الحطام، تم نقلهما إلى مستشفيات مختلفة بسبب كثافة عدد المصابين جراء الزلزال في المنطقة، ليبدآ في تلاقي العلاج.

وأثناء فترة العلاج تم إحضار الطفلة زمرا إلى مستشفى مدينة أضنة للتدريب والبحوث، وبعدها تم نقل والدتها إلى المستشفى ذاته ليكون اللقاء الأول لهما بعد قرابة شهر من وقوع الزلزال، إذ اجتمعت الأم وابنتها مع بعضهما البعض في غرفة المستشفى وعاشا لحظات مليئة بالدفء.

الأم وابنتها اللتين اجتمعا في غرفة واحدة بعد أن فرقهما الزلزال

احتفل العاملون بالمستشفى الذين أرادوا تحسين الحالة النفسية للأم وابنتها اللتين اجتمعا في غرفة واحدة، وتمسكا بأيدي بعضهما البعض بعد لقائهما من جديد، وحرصوا على إحضار حلوى الكيك لهما.

وسردت سليمة دوغروير للصحفيين اللحظات العصيبة التي مرتا عليهما إثر وقوع الزلزال، وقالت "استيقظنا في تلك الليلة على ضجيج الزلزال وليس الاهتزاز، وعندما حملت ابنتي بين ذراعي، انهار المبنى وعلقنا تحت الحطام".

وأكملت: "لم تتجاوز مسافة المنطقة التي حوصرنا فيها سرير يتسع لشخص واحد، سقطت ابنتي تحتي وسقطت عليها أيضًا وعلق سقف فوقنا، مكثنا هكذا لمدة 14-15 ساعة نتألم من سقوط الأعمدة على أرجلنا، صرخنا طلبًا للمساعدة وفقدنا أنفاسنا، ظللت أدعي الله أن يعطينا أنفاسنا لكي نبقى على قيد الحياة، وأن ينقذنا وأن يخرجنا جميعًا من هنا".

وردًا على السؤال عن وضعهما الصحي قالت دوغروير: "نخضع حاليًا لعمليات جراحية وحالتنا تتحسن وآمل أن نخرج معًا جنبًا إلى جنب، فقد اجتمعت مع ابنتي وهو شعور جيد للغاية إنها كل شيء بالنسبة لي وسننام معًا في الليل".

صرّح أحد الأطباء بالمستشفى أن ساق "زمرا" اليمنى بقيت تحت الأنقاض لفترة طويلة، ما تسبب في حدوث أضرار، موضحًا أن الأم كانت تعاني من نفس الوضع في ساقها اليسرى، مشيرًا إلى أن حالتهما لا تستدعي إجراء عملية بتر إذ استطاعا تحريك ساقيهما ببطء.