اكتشف علماء آثار أول دليل مباشر على ركوب الخيل، في هياكل عظمية بشرية عمرها 5000 عام بوسط أوروبا، وهو من شأنه أن يغيّر التاريخ.
وبحسب ما نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، حلل باحثون في كلية "هارتويك"أكثر من 200 بقايا هيكل عظمي من العصر البرونزي بمتاحف في كل من بلغاريا، وبولندا، ورومانيا، والمجر، وجمهورية التشيك؛ للبحث عن علامات لما يسميه المؤلف المشارك وعالم الأنثروبولوجيا بجامعة هلسنكي مارتن تراوتمان "متلازمة راكب الخيل".
وتشير العلامات إلى أن الشخص كان يركب حيوانًا على الأرجح، ومن بينها علامات التآكل المميزة على تجاويف الورك وعظم الفخذ والحوض.
ركز الباحثون على الهياكل العظمية البشرية، التي يتم حفظها بسهولة أكثر من عظام الخيول في مواقع الدفن والمتاحف، وحددوا 5 فرسان محتملين عاشوا منذ نحو 4500 إلى 5000 عام، وينتمون إلى شعب في العصر البرونزي يسمى "اليمنايا".
بدوره، قال عالم الآثار بجامعة "إكستر" آلان أوترام، الذي لم يشارك في البحث، لكنه أشاد بهذا النهج: "هناك دليل سابق على استخدام الخيول وحلبها، لكن هذا هو أقرب دليل مباشر حتى الآن على ركوب الخيل".
ويقول الباحثون إن تدجين الخيول البرية (تطويعها) في سهول أوراسيا كان عملية واسعة وليست حدثًا واحدًا، ووجد علماء الآثار في السابق دليلاً على أن الأشخاص يستهلكون حليب الأحصنة في بقايا الأسنان ومؤشرات على الخيول التي تتحكم فيها الأحزمة والقطع، يعود تاريخها إلى أكثر من 5000 عام، لكنه لم يكن دليلا على ركوب الخيل.