أصدرت محكمة أمريكية، حكمًا بالسجن لمدة 45 عامًا، على جندي أمريكي سابق، حاول إشعال حرب بالشرق الأوسط.
وقالت وزارة العدل الأمريكية، في بيان، يوم الجمعة، إن الجندي إيثان ميلزر (24 عامًا)، حٌكم عليه بالسجن لـدوره في التخطيط لقتل زملائه في قاعدة عسكرية أمريكية بتركيا، بهدف إشعال حرب.
وأوضحت الوزارة أن "ميلزر"، ينتمي لجماعة نازية موالية للجهاديين، تُدعى "الملائكة التسعة" (O9A)، وأنه سرب لتلك الجماعة، معلومات سرية حول وحدته، كجزء من مؤامرة لمهاجمة القاعدة، وقتل زملائه الجنود.
وكان دافع "ميلزر"، وفقا للمدعين العامين، هو "التسبب في وقوع خسائر بشرية كبيرة، تؤدي إلى نشوب حرب بالشرق الأوسط، تتحول لاحقًا إلى حرب عرقية لتعزيز التفوق الأبيض وسقوط الحضارة الغربية، وفقًا لـ"بي بي سي".
وأقر "ميلزر" في يونيو، بأنه مذنب وحاول قتل زملائه، من خلال تقديم الدعم المادي للإرهابيين، ونقل معلومات عسكرية بشكل غير قانوني.
وأبدى الجندي الأمريكي السابق، ندمه وقال للقاضي الفيدرالي جريجوري وودز، خلال جلسة الاستماع، العام الماضي: "أنا آسف، نادم على كل شيء فعلته".
وكشف محامي الدفاع، جوناثان مارفيني، إن "ميلزر " تعرف على تلك الجماعة المتطرفة عبر الإنترنت في أوائل عام 2019، بعد 3 أشهر من تجنيده في الجيش الأمريكي.
وأضاف: "ميلزر كان حبيسًا في ثكناته بإيطاليا أثناء جائحة كورونا، وبدأ يشرب الخمور بكثرة، وقضاء الكثير من الوقت على الإنترنت".
وكشف وثائق المحكمة، أن "ميلزر" قبل أن ينضم إلى الجماعة النازية، كان لديه اهتمام بـ"السحر والتنجيم"، وأوضحت أن "خطط الجندي لمهاجمة وحدته تغيرت إلى مهاجمة وحدة بديلة ثم مهاجمة المنشأة العسكرية نفسها، والتي علم أنه سيكلف بحراستها".
وأوضح المدعون في مذكرة الحكم، أنه بمجرد علم "ميلزر" بانتشار وشيك لوحدته في موقع حساس بالقرب من القوات الجهادية، فكر في التخطيط لشن هجوم على نفس الجنود الذين عهد إليه بحمايتهم، وكشف معلومات سرية للغاية لأعضاء الجماعة والجهاديين من أجل قتل زملائه الجنود في كمين.
وأشار تقرير وزارة العدل، إلى أن "ميلزر" سرب المعلومات الحساسة إلى شخص يشتبه في أنه ينتمي لتنظيم "القاعدة".
وقال محامي دفاع ميلزر، في رسالة إلى القاضي، أن الجماعة النازية كانت "غير قادرة على تنفيذ أي عمل"، وأن قائد المجموعة الفرعية التي انضم إليها ميلزر كان صبيًا كنديًا يبلغ من العمر 15 عاما، تظاهر على الإنترنت بأنه مظلي سابق.