أعلنت روسيا انسحابها من معاهدة "نيو ستارت" للحد من الأسلحة الاستراتيجية، ورفع استعداداتها الصاروخية؛ لتشمل صواريخ نووية عابرة للقارات برًا وبحرًا وجوًا، بينما المعارك تحتدم، ودول التحالف الغربي توجه المزيد من الأسلحة لأوكرانيا.
تستعد روسيا لتجهيز أنظمة الثالوث النووي، الذي يشمل صواريخ فوق صوتية، قادرة على حمل رؤوس نووية، يُمكن إطلاقها من البر والبحر والجو.
التعليقات الروسية تقول: "دعونا ننتصر في أوكرانيا"، أما الغرب فيقول الحرب تمضي ومن يريد الحصول على أراضٍ أوكرانية مقابل دمار العالم فليتقدم.
حلفاء الأطلسي بعزمهم المعلن على دعم الحرب للنهاية يقولون، إن نهاية العالم أفضل من السماح لروسيا من التمدد أو الانتصار اليوم في أوكرانيا، وغدًا في بولندا وبعد غد في برلين وباريس.
قال الدكتور ديفيد دي روش، أستاذ بمركز الشرق الأدنى للدراسات، من واشنطن، إن الحزبين الجمهوري والديمقراطي على إجماع بدعم أوكرانيا، للتحرر من الغزو الروسي - على حسب التوصيف الغربي-.
وأضاف "دي روش" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية" أن الولايات المتحدة الأمريكية عليها وضع خطة لكيفية إنجاح الأوكرانيين في طرد الروس من على أراضيها.
وأوضح، أن روسيا تقول إن الدول المستقلة لا يمكن أن تكون ضمن حلف شمال الأطلسي "الناتو".
وقال ديمتري بريجع، باحث سياسي، من موسكو، إن روسيا تشهد عصرًا جديدًا من التسليح النووي، وأن أي تهديد من الدول الغربية يمكنها أن تواجهه بالنووي.
وأضاف " بريجع" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية"، أنه لا يمكن مقارنة الاتحاد السوفيتي في السابق الذي كان يمتلك قوة اقتصادية كبرى، بروسيا في الوقت الحالي من تسليح نووي وقوات عسكرية.
وأوضح، أن الدول الأوروبية هي المتسبب الأساسي للصراع بين روسيا وأوكرانيا، وحالات التصعيد التي تشهدها المنطقة.
وقال رامي خليفة العلي، أستاذ الفلسفة السياسية، من لندن، إن الدول الأوروبية تصنف روسيا على أنها تهديد لأوطانها ومصالحها الخارجية، حتى لو انتهت الحرب.
وأضاف "العلي" في تصريحات لـ"قناة القاهرة الإخبارية" أن دول الاتحاد الأوروبي تنظر إلى أن روسيا على أنها تنقلب على المعاهدات السابقة.
وأوضح، أن الدول الغربية تأخذ التهديدات الروسية على محمل الجد.