قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن العلاقات بين مصر والمجر تُعد نموذجًا يحتذي به، في عالمنا الذي يمر في هذه الآونة بصعوبات وتحديات لم يألفها منذ عقود طويلة، وسبب تميز هذه العلاقات توافر التفاهم المُشترك والاحترام المُتبادل لمواقف وقيم الدولتين، فضلًا عن التوافق السياسي بين البلدين، إزاء الكثير من القضايا الدولية، وهي الأمور التي تمت مناقشتها خلال المباحثات الثنائية التي عقدت اليوم.
وأضاف الرئيس المصري، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المُشترك مع رئيس وزراء المجر، نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المباحثات مع رئيس الوزراء المجري تركزت على بحث سُبل مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، حيث تم التوافق على الفائدة الكبيرة التي ستعود على المستثمرين المجريين، من الاستثمار في مصر، وبشكل خاص بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وشدد "السيسي"، على ضرورة مُواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيرتها المجرية، فضلًا عن تبادل الخبرات في مجالي الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سُبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء، والطاقة العالميتين، والعمل على زيادة عدد السائحين بين البلدين.
وأشار الرئيس المصري، إلى أنه "تم التأكيد على أهمية تنفيذ العقد المُبرم لتوريد 1350 عربة قطار سكك حديدية من المجر، خلال الأطر الزمنية المتفق عليها، وتطرقنا إلى ضرورة بحث سبل التعاون المُشترك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر".
وأوضح "السيسي"، أن المباحثات تناولت أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والزراعة والري، وإدارة المياه، وكذلك في مجالي الثقافة والتعليم.
وقدم الرئيس المصري الشكر لرئيس الوزراء المجري، على قرار السُلطات المجرية، بزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية، وما بعد الجامعية، المقدمة لمصر؛ لتصبح 200 منحة سنويًا، اعتبارًا من العام الدراسي 2023/2024، كما أعرب عن تطلعه لزيادة عدد تلك المنح مُجددًا في المستقبل، في ضوء الاستفادة التي يحظى بها الطلبة المصريون من المنح المجرية ومن الدراسة في المجر.